مغربي. بريس
منابعة ………..عزوز لعروصي بن كرير
تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي والعديد من المنابر الصحفية والإعلامية خبر تقرير ستيفان دو ميستورا المبعوث الأممي للصحراء الغربية المغربية الذي تقدم به أمام أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المتضمن حسب ما روجت له بعض الصحف وفي مقدمتها وكالة رويتز لفقرة تشير إلى التذكير بإمكانية تقسيم أرض الصحراء التي هي أصلا أرضا مغربية أبا عن جد تاريخيا وتنسيقيا إداريا لضمان الحماية الامنية لأهلنا القبائل الصحراوية زد على ذلك تقديمهم البيعة لمختلف السلاطين والملوك الذين تعاقبوا على حكم الدولة الإمبراطورية المغربية الشريفة .
موضوع التقسيم المشار إليه من لدن الوكالة الإعلامية المومأ إليه سلفه مفاده جزءا من أرض الصحراء شمالا يكون تحت حيازة الدولة المغربية الشريفة والجزء الآخر جنوبا وهو من ضرب الخيال يكون من نصيب العصابة الإنفصالية جبهة البوليخاريو التي صنعتها بعض الانظمة المعادية للدولة المغربية أنذاك واحتضنتها العصابة الإجرامية العسكرية الحاكمة لدولة الجزائر التي لم تعرف بريق نور الاستقلال إلا في سنة 1962 بحيث ظل الإستعمار الفرنسي جاثما على رقاب شعبها لمدة طويلة إلى درجة طمس هويتها بين هلالين الثقافية واللغوية ناهيك عن مصادرة عادات وتقاليد شعبها .
كما كانت لهذه الدولة الكرغولية اليد الطول في دعم العناصر الإنفصالية بمبالغ مالية خيالية العائدة من مادة البترول والغاز الطبيعي ولو ان ذلك كان على حساب مسلسل التنمية للشعب الجزائري الشقيق وهذا الدعم لامشروط فوت عليها الكثير من فرص إنجاز المشاريع والإستثمارات التي ستعود بالنفع على البلاد والعباد وحل مشاكل الزحمة التي يعرفها الشعب الجزائري حول بعض المواد الغدائية الضرورية وفي مقدمتها مادة الحليب الحيوية إلى جانب بعض المواد الفلاحية .
وكل ذلك يروم وبشكل مقصود العبث بتقسيم أرض الدولة المغربية الشريفة ومحاولة تقزيمها وهم لا يدركون تاريخيا أنها استعصت على محاولات التقسيم حتى على يد أعتى الدول العظمى الطامعة في التوسع زد على ذلك حلم النظام العسكري الحاكم الذي لطالما راوده في البحث عن منفذ نحو مياه المحيط الأطلسي .
ودعما لهذا الحلم الذي راودهم في منتصف الليل القارس الذي يدخل في خانة نعرة الفكر الاستعماري أغذقت العصابة العسكرية الجزائرية على الجبهة الإنفصالية الإرهابية بالعتاد والأسلحة العسكرية واللوجستيكية بغرض التشويش على أمن واستقرار الوحدة الترابية الوطنية.
القراءة التي حضي بها تقرير استفان دو مستورا خضعت لتأويلات غير متوقعة واعتبرت العديد من الوكالات الإعلامية أن التقرير لخص عرضه في فكرة واحدة وهي تقسيم أرض الصحراء الغربية المغربية بيد أن الصحيح هو ان المبعوث الأممي أومأ إلى فقرة من مجموع فقراته إلى طرح تذكير بإمكانية التقسيم التي سبق طرحت سابقا ورفضها المغرب بشكل قاطع على اعتبار أن أرض الصحراء هي أرضا مغربية بامتياز ولايمكن منطقيا ان نبتر عضوا من أعضاء جسم الوطن لأنه خلق هكذا منذ قرون من الزمن إلى حد ان الدولة المكرغولية لم يكن لها وجود تاريخي يذكر.
كما ان المغرب صاحب حق تاريخي لأرض الصحراء والحق لا يخضع قطعا لتقسيم.
وفي معرض الندوة الصحفية التي أقامها المتحدث بإسم الأمم المتحدة طرح عليه سؤال حول مدى صحة فكرة التقسيم أجاب المتحدث أن بعض وسائل الإعلام أولت موضوع التقرير وحادت عن الصواب وذكر بأن المبعوث الأممي استيفان دو مستورا لم يقترح التقسيم بشكل أحادي وإنما أشار إليه كفكرة عابرة مع العلم أن فكرة التقسيم طرحت من قبل الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة في ثاني من نونبر سنة2001 خلال لقائه بيكر في هيوستن كما تم تقديم الإقتراح ذاته من لدن عبد الله بنعلي الممثل السابق الدائم في رسالة
موجهة إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتاريخ 22يوليوز من سنة 2002. ويبدو كما قال السفير الدائم لدى الأمم المتحدة السيد عمر هلال أن الجزائر مصابة بمرض الفصام فتارة تدعي بالحياد ومرات عديدة تظهر الوجه الحقيقي لتبني مشروع أطروحة تقسيم وحدة المغرب للعصابة الإنفصالية الإرهابية جبهة بوليخاريو التي تعمل كخادمة لدى العسكر الجزائري الحاكم التواق إلى بسط نفوده الإستعمارية التوسعية للسيطرة على جنوب الدولة المغربية الشريفة والمس بالوحدة الترابية الوطنية .
وبما ان سداجة وغباء العسكر الحاكم التي حالت دون أن يستوعب مضمون الخطابات السامية لجلالة الملك حفظه الله في العديد من المناسبات الوطنية وأن جلالته ذكر في خطاباته السامية ان يد المغرب ملكا وحكومة وشعبا ممدودة إليهم وموقف المغرب الرسمى يجنح للسلام و دعاهم الى الجلوس على طاولة الحوار لإيجاد حل واقعي وجدي يخدم كلا الشعبين الشقيقين إطاره الوحيد الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية وإنهاء هذا الصراع المفتعل قرابة خمسين سنة وأن خلق دويلة وهمية لا يخدم البلدين الشقيقين الذين يجمعهما أكثر ما يفرقهما