مغربية بريس
عين على الدوار
اقتربت الشمس من المغيب بدوار الشنانفة الأبيض بجماعة عامر السفلية إقليم القنيطرة ، في هذا الدوار البسيط يستيقظ قاطنوه على صوت تجار المخدرات والحبوب الهلوسة وينامون على صراخ المدمنون، يحولون الليل من سكينة يغمض من خلالها الساكنة جفونهم إلى صراخ يؤرق نومهم ليلا بطعم هلوسة “القرقوبي وتجار الحشيش ”.
دوار الشنانفة الأبيض والفوضى العارمة
الجريدة مغربية بريس قامت بالستطلاع في نفود الترابي بدوار اشنانفة الأبيض ونقلت معانات بعض الساكنة والمستثمرين “حنا عايشين عيشة الذبانة في البطانة” تقول السيدة (س ) في الثانية والتلاتين من عمرها والتي تسكن الدوار المذكور منذ ثلاثة عشر سنة. تدقق النظر في الحركة الذؤوبة وتضيف وهي تدندن برأسها “ياه أوليدي لم نعد نحس بطعم النوم كباقي عباد الله”.
ليس العمال أو كبار السن من يتشاءمون من حلول الليل، فالشباب كذلك لهم رأيهم في الموضوع: “ أنا أنام بالقرب من نافذة تطل على الخارج، دائما انهض خائفا في الرابعة صباحا يقول “ عبد الرحيم ” في العشرين من عمره ويتبعه “ خالد ” في الثامنة عشر من عمره بالقول: “ونحن لا نستطيع أن نراجع دروسنا بشكل عادي كما يفعله أطفال في سننا بأحياء هادئة.
إذا كان “ عبد الرحيم وخالد ” مازالا يتابعان دراستهما فالعديد من أصدقائهم يهاجرون مقاعد الدرس مبكرا، ومنهم من يجد الطريق معبدة ليصبح بائعا أو مدمنا في المستقبل.
في الخامسة مساء تبدأ بجانب “ضيعة فلاحة الفراولة ” المتواجد في أكبر ساحة بدوار “اشنانفة الأبيض ” تسمى “المرارة” على طريقة البزناسة عملية شراء حبوب الهلوسة والمخدرات وابتلاعها بوثيرة جهنمية الإيقاع، “شي حبة، شي جوج، شي سمطة عفاك، تتولى الطلبات على امتداد النهار باكمله . يأخذ واحد من المدمنين حبة وبحركة سريعة يضعها في مقدمة اللسان، يغلق فمه ويحركها تذوب. “الذوابة” هكذا يلقبونها ـ يقول أحد المدمنين ـ فهي تجعلك تتكلم بطلاقة وتدفعك لقول أشياء وارتكاب أفعال لن تقوم بها لو كنت في وعيك.
الدوار يعيش على ايقاع “ والله ما ينعس شي قرد هاد الليلة” انتفض “محمد ” من هول الكلام وهو في حيرة من امره يرى ثلاثة شبان يجلسون قرفصاء “ امام باب مسكنه ” المتواجد بجانب أكبر ساحة بدوار الشنانفة الابيض ، وفجأة بعد أن انتهى صرخته تكلم شخص من وراء جدران بعض المنازل قائلا: “وسير خلينا نعسوا، راه حنا خدامين مع الخمسة ديال الصباح “الله يهديكم علينا، الواحد ما بقاش ينعس في خاطرو” وأنتم كونوا تحشموا” و”سير المقرقب الواحد يلوح حبة ولا جوج و يصحاب راسو راجل” توالت الجمل الساخطة من وراء الجدران، وبدل أن يدفع هذا الكلام “محمد ” إلى أن يبتلع لسانه، اشتد غضبه وأحس بالحكرة وكأنه مستهدف في شيء بداخله.” اللي بغا يدوي ميتخباش فحال المرا، اللي سميتو راجل يخرج عندي فاص فاص”.
دوار الشنانفة الأبيض يبقى استثناء في إقليم القنيطرة من حيث الجريمة واستلاء على غابة من أجل تجارة المخدرات والحبوب المهلوسة ويأتي لها عشاق من كل أصناف الشباب من كل فج عميق
وقد بلغ الى علم الجريدة أن رئيس قسم العصابات بولابة امن القنيطرة حل باكرا وتم القبض على امراطور غابة اشنانفة والمدعو : ش .ح . في غفلة من رجال الدرك الملكي وله 64 مذكرة بحت من الفروض مادام يتاجر في نفود الترابي التابع للمركز الترابي للقيادة الجهوية القنيطرة
مهنيئا لولاية أمن القنيطرة( قسم محاربة العصابات )على تدخلهم البطولي من الحد من تجار المخدرات والحبوب الهلوسة
هل السيد : احمد افروخ الكولونيل ماجور للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة. المعروف بشهادة الجميع بجديته في العمل وصاحب اليد النظيفة
هل له علم بما يجري ويدور بدوار اشنانفة ولكذبنا سول رئيس المركز الترابي، وعناصره
يتبع