مغربية بريس
الحسين المغراوي
يبدو أن عمالة شيشاوة غير معنية بقرارات وتوصيات وزارة الداخلية بخصوص حفر الآبار والأثقاب الاستكشافية بدون ترخيص.
وانتشرت عمليات الحفر دون حسيب ولا رقيب ، في ظل الاستنزاف الكبير الذي تعرضت له الفرشة المائية بالاقليم، إذ واستنادا إلى الشكاية التي توصلت بها ” مغربية بريس ” في هذا الصدد، فإن بعض أصحاب الضيعات الفلاحية خرقت قرار عاملي يمنع حفر الابار الا بالترخيص ،حيث تم الثقوب والحفر التي تم إحداثها عشوائيا بجماعة السعيدات ، الشيء الذي جعل المنطقة معرضة لخطر الجفاف في ظل قلة التساقطات المطرية خلال الأعوام القليلة الماضية.
وحسب المعطيات ذاتها، فإن هذه الحفر خرقت بشكل سافر السياسة المائية والاحتياطات التي تم العمل عليها في المنطقة لمواجهة أزمة العطش والجفاف ومواجهة القادم من السنين العجاف، لتستمر بذلك الجرائم البيئية التي لم تقف عند هذا الحد، بل بلغت حد تغيير المجرى المائي بشكل غير قانوني.
الخروقات التي تم التستر عليها، خاصة تلك المتعلقة بالحفر،
مستمرة بعدد من المناطق الإقليم دون تدخل من طرف رجال السلطة وأعوانها الذين أنيطت بهم هذه المهمة خلال هذه المرحلة، في حق أصحاب الضيعات التي لم تحترم القرارات التي تم اتخاذها في هذا الشأن .