مغربية بريس
الرزوزي كيقرص
فضيحة المركب الثقافي بالقنيطرة تعود للواجهة من جديد، بعد إثارة الموضوع من قِبل أحد المستشارين، خلال الجلسة الأولى المخصصة للأسئلة بالدورة العادية لشهر اكتوبر 2022 الماضي، بجماعة القنيطرة .
وكان مستشار من فريق المعارضة، قد طرح سؤال حول الاجراء ات والتدابير التي إتخدها المجلس الحالي الذي يرأسه انس البوعناني، بخصوص عدم إكمال أشغال المركب الثقافي، رغم ان المجلس السابق كان قد خصص له 17.5 مليار سنتيم، ووعد بافتتاحه سنة 2018، الا ان المشروع تعثر لأسباب مجهولة .
وجاء في سؤال المستشار الجماعي…
” لقد خصص المجلس السابق 8.5 مليار سنتيم، ثم حولها بعد ذلك لـ 17.5 مليار سنتيم، لبناء المركب الثقافي المجاور لبلدية القنيطرة، على امل افتتاحه سنة 2018، الا انه لازال الحال كما هو عليه فلا الاجيال الحالية إستفادت من المشروع، ولا الأموال المخصصة له استفادت منها المدينة بأسرها، مما يعد جريمة مالية بكل المقاييس لذا نسئالك سيدي الرئيس عن مآل هذا المشروع الذي عمر طويلا وعن التدابير التي تنوون اتخادها في حق سلفكم لإنصاف مالية المجلس ومعها سكان مدينة القنيطرة حول مقترف الجريمة أيا كان شخصه …
وكان تعثر مشروع المركب الثقافي بالقنيطرة، قد جرَّ سيل من الإنتقادات ضد حزب العدالة والتنمية الذي فشل في إكمال هذا المشروع، بسبب التخبط في التسيير وانعدام رؤية واضحة، وسبق لمجموعة من المنابر الإعلامية أن تطرقت للموضوع في عدة مناسبات .
أشغال إنجاز المركب الثقافي توقفت قبل سنوات بعدما كلفت عدة مليارات بسبب عشوائية التدبير من طرف المجلس السابق عجلت بمغادرة الشركة الحاصلة على الصفقة ليتحول المشروع الى مرآب للسيارات المهجورة والحمقى والكلاب المسعورة والقطط.
ويتسائل القنيطريون حول مدى تتبع الديوان الملك للمشاريع التي يعطي الملك إنطلاقة إنجازها دون تنفيذها على أرض الواقع كما هي، معتبرين أن تقديم مشروع تدليسي يدخل في خانة الخيانة العظمى لقائد البلاد.
شبكات التواصل الاجتماعي تحولت إلى حائط مبكى للقنيطريين مطالبين بالتحقيق في هذا المشروع الذي ارتفعت ميزانيته من 8 الى 17 مليار سنتيم دون حسيب أو رقيب.
وأكدت مصادر مطلعة أن اللجنة التي حضرها ممثلون عن وزارة الثقافة والتجهيز والنقل والعمران والمجلس البلدي السابق، وقفت على تغيير في هندسة وتصميم المشروع بدون تنسيق مع الأطراف المعنية، حيث برروا ذلك بالإكراهات وخصاص الميزانية المرصودة لهذا المشروع المتعثر.
وأضافت المصادر أن المشروع كان متكونا من ستة طوابق وطابقين أرضيين ليصبح مصمما من خمسة طوابق وطابق أرضي، الأمر الذي فاجأ بعض أطراف المعارضة بالمجلس والتي انبرى أحد أعضائها باللجنة إلى التعبير عن امتعاضه وانتقاده للمجلس البلدي السابق الذي انفرد بإدخال تعديل وتغيير على المشروع الذي أعطى انطلاقته الملك في زيارة له للقنيطرة.