اكتشاف فيلا مهجورة تأوي مشردين وسط وضع كارثي بالقنيطرة بعد حملة إزالة التعديات

مغربية بريس

متابعة خاصة ………قسم الأخبار

في تطور مفاجئ أعقب حملة إزالة التعديات العمرانية بشارع الإمام علي في حي لافيلوط بالقنيطرة، اكتشفت السلطات المحلية فيلا مهجورة تحولت إلى ملجأ لمجموعة من المشردين، وسط أوضاع صحية وإنسانية كارثية.

قناة مغربية بريس أعدت الروبورتاج التالي 

 

بعد انتهاء اللجنة المختلطة من عملية إزالة القصدير من ورشة البناء غير المرخصة والتصدي للتجاوزات العمرانية، واصلت السلطات عمليات البحث والتفتيش في محيط المنطقة، لتجد فيلا مهجورة مفتوحة الأبواب كانت تستخدم كمأوى لمشردين، في ظل وضع بيئي مزرٍ.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن الفيلا كانت تعج بالأوساخ، النفايات، الأغطية المهترئة، وبقايا الطعام الفاسد، في مشهد ينذر بكارثة صحية خطيرة. كما سبق لهذه البناية أن شهدت اندلاع حريق في وقت سابق بسبب الوضع غير الآمن الذي كانت عليه.

وجود مشردين نائمين وسط القمامة

وخلال عملية التفتيش التي جرت بحضور السلطات المحلية، القوات العمومية، أعوان السلطة، ومجموعة من الصحفيين، تم العثور على مجموعة من المشردين نائمين فوق أكوام النفايات داخل إحدى الشقق المهجورة بالفيلا. وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء الأفراد كانوا يعيشون في ظروف لا إنسانية تمامًا، ويفتقرون لأدنى مقومات العيش الكريم.

إجراءات أمنية مشددة وإحالة المشردين للتحقيق

كإجراء أمني، تم اقتياد المشردين إلى مصلحة الشرطة، حيث يجري التحقيق معهم لتحديد هوياتهم ومعرفة ظروف إقامتهم في الفيلا المهجورة. كما تم تنسيق الجهود مع المصالح المختصة للنظر في إمكانية إيجاد حلول اجتماعية لهم، خصوصًا بالنسبة للحالات التي تعاني من أوضاع صحية أو نفسية صعبة.

الباشا يُنهي حملة اليوم ويستأنفها بعد عيد الفطر

وفي ختام هذه العملية الأمنية والإدارية، أعلن باشا رئيس الدائرة الحضرية المعمورة انتهاء حملة تحرير الملك العمومي التي استمرت طيلة يوم الأربعاء، على أن يتم استئناف العمليات بعد عيد الفطر لاستكمال جهود التصدي لمختلف التعديات العمرانية، ومواصلة مراقبة الوضع الأمني والاجتماعي في المنطقة.

استمرار الجهود لمحاربة البناء العشوائي والمظاهر السلبية

هذه الحادثة تسلط الضوء على مشكلة العقارات المهجورة، التي باتت تشكل خطرًا أمنيًا وصحيًا، سواء بسبب استغلالها من قبل المشردين أو المنحرفين، أو تحولها إلى بؤر للنفايات والحشرات. وأكدت السلطات المحلية أنها ستكثف من عمليات المراقبة والتدخل الفوري لمنع تكرار مثل هذه الحالات، في إطار جهودها للحفاظ على جمالية المدينة وأمن سكانها.
وتظل الجهود مستمرة لتنظيف القنيطرة من كافة أشكال الفوضى العمرانية والاجتماعية، مع تشديد الرقابة على العقارات المهجورة وتحويلها إلى مشاريع تعود بالنفع على الساكنة بدل أن تكون بؤرًا للمشاكل الأمنية والصحية.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد