إحتضنت مدرسة جمال الدين الأفعاني يوم أمس الخميس المحطة الثانية للأسبوع الفني الأول الذي نظمته الجمعية المغربية للفن من أجل المعاق تحت شعار” لنجعل ذواتنا تعبر بلغة الألوان” ، للتعريف بأهمية الفن داخل المؤسسات التعليمية التي تحتضن اقسام مدمجة لذوي الإحتياجات الخاصة بالقنيطرة.
حيث إنطلقت الورشة الفنية برفع النشيد الوطني لترسيخ مبدأ المواطنة الذي تلته كلمة السيد مدير المؤسسة عبد اللطيف بلقاس ،الذي صرح من خلالها على ان التجارب و الأبحاث العلمية تؤكد ان الموسيقى و الفن علاجا حقيقيا لهذه الفئة من خلال ايقاض ملكات العقل عند الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة و في وضعية إعاقة ، كما قدم الشكر لأطر الجمعية خصوصا السيدة دريبينة فاطنة ،الكاتبة العامة للجمعية المغربية للفن من أجل المعاق التي قدمت الكثير و كان لها الدور الرئيسي لإنجاح فعاليات هذا الأسبوع الفني.
و هي المبادرة الأولى من نوعها للجمعية من أجل إدماج ذوي الإحتياجات الخاصة و الأشخاص في وضعية إعاقة من الزاوية الفنية الثقافية بالمجتمع ؛ كما جاء على لسان رئيسة الجمعية كريمة فوزي ، خصوصا ان مدينة القنيطرة تعاني خصاص كبير في المجال الفني و الثقافي رغم توفر الإقليم على طاقات إبداعية و فنية تستلزم منا فقط الأخذ بأيديهم و تشجيعهم ، و اعتبرت أن الدعم الأسري لهذه الفئة يكتسي أهمية كبيرة حيث يساعدهم على الإدماج و المرافقة طيلة اليوم.
و حسب ما توصلت به الجريدة من خلال معاينة ورشات الرسم بالمؤسسة أنها من تأطير ذوي الإحتياجات الخاصة و هذا ما أكدته السيدة كريمة فوزي في كلمتها ” استطاعت الجمعية إشراك الأشخاص في وضعية إعاقة من أجل تأطير الأوراش الفنية للرسم لتلاميذ ذوي الإحتياجات الخاصة و إعطائهم فرصة للتميُّز الإجتماعي و لعب الأدوار الفعالة بالمجتمع ، ومن بينهم الرسامة الشابة وصال 20 سنة و كذلك الرسامة هناء الزري 23سنة حاصلة على مجموعة من الجوائز التقديرية في الرسم، بالإظافة الى الشابة صفاء اللبان و امين بنشط.”
و في نفس السياق ذكرت الاستاذة الورغي وفاء رئيسة مصلحة التنمية الثقافية بالمجلس البلدي للقنيطرة، في تصريح لأسرار مغربية أن هذا الأخير(المجلس البلدي) له دور مهم من خلال تبنيه المقاربة التشاركية لإنجاح و بلورة مثل هذه المناسبات و الأنشطة التي تستهدف هذه الفئة و ذلك بإشراك جميع الفعاليات المدنية و الجمعيات التي تشتغل بهذا المجال .
و في الختام إن الأشخاص في وضعية إعاقة و ذوي الإحتياجات الخاصة هم في امس الحاجة لمثل هذه التظاهرات و المناسبات التي تجعل منهم ذواتً معبرة و منفتحة ، ذو قيمة إنسانية هادفة داخل المجتمع، بإعتبار ان لهم الحق في الحياة الكريمة و التعبير فنيا و جسديا .