مغربية بريس
متابعة خاصة
بعد الأسعار الفاحشة التي تعرفها المواد الغذائية الأساسية، قفزت أسعار الخضر والفواكه بالأسواق المغربية أصبح معه المواطن الفقير يجد صعوبة كبيرة في تلبية حاجات أسرته.
وقفزت أسعار كل من الطماطم إلى 12 درهما للكيلوغرام ببعض أسواق البيع بالتقسيط، بعدما لم تكن تتجاوز سعر 4 دراهم قبل بضعة أسابيع، ما يعني أسعار الطماطم ارتفعت بأزيد من 7 دراهم دفعة واحدة.
و رغم التساقطات المطرية التي سجلت في الأسبوعين الماضيين بالمملكة، إلا أن أسعار الخضروات واللحوم ما زالت تشهد ارتفاعا صاروخيا، مسجلة بذلك عبأ ثقيلا على المواطن المغربي البسيط، خصوصا في صفوف منعدمي أو محدودي الدخل.
النموذج من السوق البلدي الحرية بالقنيطرة، حيث بلغت أسعار بعض الخضروات ذروتها، الشيء الذي جعل المواطنين يشتكون من هذا الإرتفاع المهول.
وخلال جولة “مغربية بريس ” صباح اليوم الأحد بالسوق الحرية بالقنيطرة ومعاينتها لأثمنة الخضر والفواكه، وهكذا فقد تراوح سعر الطماطم مابين 9و10 دراهم والفلفل الخضراء 8 دراهم للكلغ الواحد، أما البطاطس فلم ينزل ثمنها عن 7 دراهم للكلغ الواحد، فيما تراوحت أثمنة اللوبياء الخضراء ما بين 13 إلى 15 درهما للكلغ الواحد، أما بقية الخضر الأخرى كالجزر والبادنجان واللفت، فتراوحت أسعارها ما بين 5 إلى 6 دراهم للكلغ الواحد، والجلبانة في حدود 15 درهما والبصل في مستوى يتجاوز 8 دراهم للكلغ الواحد
ووفق حديث بعض الباعة بمدينة القنيطرة لجريدة مغربيةبريس، فإن أسعار الطماطم تجاوز 7 دراهم للكليلوغرام عند البيع بالجملة، الأمر الذي اضطر معه إلى رفع الأسعار على المواطنين.
بدورها، قفزت أسعار البطاطس إلى مستويات عليا، إذ تجاوز أسعار الكليو الواحد منها 7 دراهم، فيما تجاوز سعر البصل 8 دراهم، وكذلك الفلفل الأخضر وبدنجال
أما أسعار الفواكه والأسماك فقد باتت خارج القدرة الشرائية للطبقة المتوسطة والفقيرة، إذ تجاوز سعر الموز 12 درهما، والتوت الأحمر أزيد من 17 درهم، والليمون تجاوز سعره 10 درهما فيما باقي الفواكه باتت أغلى من ذلك بكثير.
هذا الغلاء الكبير المسجل بالأسواق المغربية بلغ هذه المستويات على الرغم من وفرة المواد الغدائية والخضر والفواكه.
ولا يزال التجار يتحججون بالنقص الحاد في المياه، وكذا ارتفاع أسعار المحروقات وغلاء الأسمدة، إلى سماسرة الأسواق والمضاربين، مضيفا أن هؤلاء يتسببون في إحداث فوضى داخل هذا القطاع يدفع ثمنها المستهلك
وانتقل ارتفاع الأسعار ليلهب جيوب المواطنين والأسر إلى باقي المواد الغذائية الاخرى كالتفاح والموز اللذان شهدا ارتفاعا عن ثمنهما الثابت بنسبة 30 في المائة
أكد بعض الباعة أن إلتهاب الأسعار يرجع إلى غلاء المحروقات و الاحتكار وإلى معاملات كبار تجار أسواق الجملة، وتنامي نشاط الوسطاء والسماسرة في أسواق الجملة الذين يلعبون دورا أساسيا في تضاعف أسعار الخضر والفواكه، وهو الأمر الذي يظل غير طبيعي، بل ويحتاج إلى تدخل عاجل من الجهات المعنية وتفعيل دوريات المراقبة من قبل السلطة المختصة.
وفي سؤالنا عن المستفيد والرابح الأكبر من عملية البيع، أجمعت كل الأصوات على أن الوسطاء هم المستفيدون من العملية برمتها، فيما يبقى الخاسر الأكبر هو المستهلك البسيط.
وفي سياق متصل، طالب عدد من تجار السوق الحرية بإصلاح السوق البلدي وتأهليه، إذ أن السوق لا يتوفر على مرافق صحية.