.
مغربية بريس .
إقصاء مجموعة من الباعة المتجولين ممن لهم الأحقية في الإستفادة والذين سبق أن شملهم الإحصاء.
عرفت عملية إحتواء الباعة المتجولين في أسواق نموذجية بمدينة القنيطرة فشلا ذريعا وبقيت تلك الأسواق عبارة عن بنايات مهجورة بعدما صرفت عليها أموال طائلة تم الحصول عليها من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومساهمة المستفيدين .لقد تم تشييد غالبية هذه الأسواق بأماكن بعيدة عن الأحياء السكنية كسوق علال بن عبدالله مما جعلها لاتستقطب المتبضعين إضافة إلى أن مساحة المحلات التجارية صغيرة ولاتتوفر على التجهيزات الأساسية.
ومما يعكس الإرتباك الذي تتخبط فيه الجهات المسؤولة عن هذه العملية أنها رخصت بتشييد بعض المحلات التجارية بمحاداة مؤسسات تعليمية مما إستنكرته العديد من جمعيات المجتمع المدني نتيجة العديد من المخاطر التي أصبحت تتهدد أبناءهم المتمدرسين .والغريب في الأمر أن هذه المحلات التجارية بالرغم من أنها حولت فضاء المؤسسات التعليمية إلى فضاء بشع بقي معظمها غير مستغل.
وحسب شكايات بعض الباعة المتجولين فإن بعض المستفيدين من هذه المحلات لاحرفة لهم ومنهم من يمارس مهنا أخرى وتحايل واستفاد من محل أو أكثر في حين تم إقصاء مجموعة من الباعة المتجولين ممن لهم الأحقية في الإستفادة والذين سبق أن شملهم الإحصاء الذي قامت به الجهات المسؤولة لكسر العدد.وقد بقيت جل هذه
المحلات التجارية مغلقة . وأمام هذا الوضع الذي يحمل فيه الباعة المتجولون المسؤولية للمجلس البلدي الذي يلتزم الصمت جراء مايقع. فإنهم يطالبون بتدخل السلطات الوصية من أجل فتح تحقيق والتدقيق في هوية جميع المستفيدين من هذه المحلات التجارية والضرب على أيدي كل المتلاعبين والسماسرة .