الاقتصاد الاجتماعي الجهوي محور لقاء بآسفي

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي : مكتب آسفي

انطلقت الأسبوع الماضي بآسفي، المرحلة الأولى من “اللقاءات الجهوية للابتكار الاجتماعي وذلك بمشاركة العديد من الفاعلين الاقتصاديين وأكاديميين وأساتذة ومهتمين والذين قدموا عدة اقتراحات تمحورت حول موضوع الدورة: “الاقتصاد الاجتماعي نحو هيكلة الدعامة الثالثة للتنمية”.


ويأتي اختيار هذا موضوع في إطار أولى المحطات الجهوية للإبتكار الجهوي، المنظمة من طرف مؤسسة عبد القادر بن صالح بالكلية متعددة التخصصات بأسفي، والتي يكتسي أهمية بالغة في ظل مناخ تطبعه ديناميات التحول الإجتماعي والبناء المؤسساتي والنقاش العمومي المواكب لكل المسارات التنموية والأحداث الوطنية والإقليمية والعالمية على السواء.
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور ماية شمس الدين، أهمية الاقتصاد الاجتماعي الذي أصبح مكونا هاما من الاقتصاد المغربي، مضيفا، أنه على هذا الأساس، تم إدماج الاقتصاد الاجتماعي والتضامني في برامج التكوين وتعزيز ريادة الأعمال الاجتماعية، فضلا عن إنشاء حاضنة مخصصة لمواكبة ودعم ريادة الأعمال لحاملي المشاريع المبتكرة وإحداث مرصد إجتماعي وإقتصادي بالكلية المتعددة التخصصات بآسفي، وبلورة برنامج للتحسيس وتعزيز روح المبادرة والابتكار الاجتماعي من قبل الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لمواجهة تحدي الاندماج الاجتماعي والاقتصادي للخريجين الشباب، بالشراكة مع كافة المعنيين.
من جهته، صرح حسن السعدوني رئيس جمعية آسفي مبادرة، لوكالة المغرب العربي للانباء ، إن الاقتصاد الاجتماعي، الذي يعمل على التوفيق بين النشاط الاقتصادي والإنصاف الاجتماعي، ليس مفهوما جديدا بالمغرب على اعتبار أن أول تجربة ظهرت بآسفي تعود إلى سنة 1954 إبان الحماية، داعيا إلى التفكير في إرساء بنك للمعطيات حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة، من أجل بلورة إستراتيجية لإقلاع هذا القطاع، مستعرضا في الوقت ذاته، عدة مبادرات جمعوية وأخرى قامت بها الدولة، تهدف الإسهام في بروز قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مضيفا أن نجاح هذا المشروع رهين بقدرته على الابتكار.
ومن جهتها، أكدت مديرة ملحقة المركز الجهوي للاستثمار مراكش-آسفي، حنان بوجرمون، للمصدر المذكور، أن إقلاع هذا القطاع يتطلب تجاوز منطق الدعم إلى اعتبار الاقتصاد الاجتماعي كتجارة اجتماعية، مستعرضة في الوقت ذاته، فرص الاستثمار والمؤهلات الطبيعية والاقتصادية للإقليم، مبرزة الاختصاصات الجديدة المنوطة بالمراكز الجهوية للاستثمار بعد التحيين الذي طال قانونها، ومختلف البرامج التي اعتمدتها هذه المركز، والتي تستهدف فاعلي الاقتصاد الاجتماعي.
وقد شارك في اللقاء الأول المنظم بمدينة آسفي، أسماء الحاجي، مقاولة اجتماعية وباحثة في المسؤولية المجتمعية للشركات والموارد البشرية وهندسة التكوين، و حنان بوجرمون، مديرة ملحقة آسفي للمركز الجهوي للاستثمار مراكش آسفي، وشمس الدين ماية، أستاذ باحث بالكلية متعددة الاختصاصات بآسفي، وسمير تونزي، خبير في مواكبة المشاريع الجمعوية بآسفي، وجواد البهليل، ممثل غرفة الصناعة والتجارة والخدمات لجهة مراكش آسفي، وحسن سعدوني، رئيس جمعية آسفي مبادرة، و الكاتب العام لجمعية المقاولين وأرباب المصانع بآسفي، ثم طارق المعروفي، مدير عام مؤسسة عبد القادر بنصالح.
وللإشارة، فقد كانت مدينة أسفي أولى المدن الخمسة التي ستشهد تنظيم هذه اللقاءات، تليها مدينة وجدة ، ثم مدينة طنجة، فمدينة ورزازات وتكوين خاتمة هذه اللقاءات الجهوية للابتكار الاجتماعي نحو هيكلة الدعامة الثالثة للتنمية، بمدينة العيون.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد