مغربية بريس
متابعة خاصة …….قسم الأخبار
شاركت الباحثة التونسية آية الرحموني، المنتسبة إلى المعهد العالي للأعمال بجامعة تونس، في اليوم العلمي الدولي لقافلة نور العلمية التي نظمت في مدينة القنيطرة بالمغرب. وقد لفتت الأنظار بمداخلتها التي قدمتها باللغة الإنجليزية، والتي حملت عنوان: **”تأثير مخاطر المناخ على الجدارة الائتمانية للقروض الزراعية: الزراعة الشمسية نموذجًا”**.
استعرضت الرحموني خلال مداخلتها التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في ظل التغيرات المناخية، مركزة على أثر هذه التغيرات على قدرة المزارعين على الوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه القروض الزراعية. وأوضحت أن الاعتماد على تقنيات الزراعة الشمسية الذكية يمكن أن يمثل حلاً عمليًا ومستدامًا لهذه المشكلة.
تناولت الرحموني في حديثها استخدام الطاقة الشمسية كوسيلة لتقليل التكاليف المرتبطة بالإنتاج الزراعي، مما يساهم في تحسين الجدارة الائتمانية للمزارعين ويخفف من الأعباء المالية الناتجة عن الأزمات المناخية. وأكدت أن إدماج الطاقة الشمسية في الزراعة لا يقتصر على توفير موارد طاقة نظيفة فحسب، بل يعزز من استدامة الإنتاج الزراعي ويقلل من تأثير تقلبات المناخ على الإنتاجية.
قدمت الباحثة التونسية دراسة تحليلية عميقة، استخدمت فيها نماذج اقتصادية لتوضيح العلاقة بين مخاطر المناخ ومستويات التعثر المالي لدى المزارعين. وأكدت أن الزراعة الشمسية تمثل نموذجًا قادرًا على التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة، مما يفتح آفاقًا جديدة لتحقيق الأمن الغذائي في ظل الأزمات المناخية المتزايدة.
تميزت مداخلة الرحموني بأسلوبها الواضح والعلمي، حيث استخدمت اللغة الإنجليزية للتواصل مع جمهور دولي متنوع، مما أضاف قيمة إلى الجلسة الحوارية. وقد أثنى المشاركون على رؤيتها المستقبلية وحلولها المبتكرة التي تعكس التزامها بالبحث عن طرق مستدامة لدعم القطاع الزراعي في مواجهة التغيرات المناخية.
اختتمت الرحموني حديثها بتوصية بضرورة تضافر الجهود بين الباحثين والجهات المعنية لتوفير بيئة تمويل مرنة ومناسبة للمزارعين، مع التركيز على تشجيعهم على تبني تقنيات الزراعة الشمسية الذكية كوسيلة للتكيف مع التغيرات المناخية وتحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية.
ساهمت مشاركة آية الرحموني في إثراء النقاشات العلمية حول التغيرات المناخية وحلول الزراعة المستدامة، مما يجعلها نموذجًا مشرفًا للباحثات العربيات اللواتي يسعين لإيجاد حلول عملية للتحديات العالمية.