هي أجواء مفعمة بالإنسانية والأحاسيس الإجتماعية الصادقة ، والتآزر الحقيقي التي تابعتها مغربية بريس نهاية الأسبوع المنصرم ، حيث شهدت أرجاء مؤسسة مجيد إحتفالية سادتها اللحظات الأسرية الحميمية حضرها كل من سفيان مجيد رئيس مؤسسة مجيد ، والقنصل العام لسفارة دولة السينغال ،والسيد رئيس مقاطعة أنفا بالدارالبيضاء ، وعدد من المسؤولين وممثلي المجتمع المدني وبعض وسائل الإعلام .
هذا وقد تم بنفس المناسبة ، تنظيم حملة طبية مجانية للأسر بحي العنق وسط الدار البيضا-، استفاد منها أكثر من 100 شخص من المسنين و العجزة بمناسبة اليوم العالمي للمسن.
والمثير ، هو أن مؤسسة مجيد حضرت ضمن البرنامج ليوم المسن قرعة عمرتين مهداتين من المؤسسة ،غير أن تفاعل و تأثر الحضور الذي حج من كل أنحاء المغرب من مغاربة و أجانب و السلك الديبلوماسي الذي كان من بينهم القنصل العام لدولة السنيغال ومن المحسنين المتواجدين بالحفلرفعت سقف الإستفادة إلى واحد و عشرون عمرة مساهمة منهم في إدخال الفرحة لقلوب المسنين على طريقة القرعة ، حيت أن الحضور الذي تأثر بمنظر تقشعر له الأبدان ممزوج بدموع الفرحة من الفائزين والفائزات الأوائل أراد اقتسام و صنع الفرحة مع المسنين الحاضرين الآخرين وإبراز الهوية المغربية القائمة على العمل الخيري الإجتماعي ..
ثقافة العطاء لدى مؤسسة مجيد و خروجها عن النمطية المعهودة ،كانت حاضرة بقوة ، حيث أن العمرة كانت بمثابة مفاجأة للجميع ، و أن هاته 21 عمرة كانت قدر لمسني ساكنة العنق ،ففي تصريح له ل مغربية بريس ، أشاد السيد سفيان مجيد رئيس مؤسسة مجيد ، بالتغاعل الخيري الذي سبق لوالده أن أسسه عبر هذه المؤسسة ، مضيفا : الحمد لله كانت نيتنا إدخال الفرحة لقلب إثنين من المسنين و لكن الأقدار الإلاهية كانت أقوى ، حتى وجدنا الحاضرين يتهافتون على الخير و إدخال البهجة و السرور ، فشكرا لمن أعطى من قلبه ، شكرا للحاضرين ، شكرا لدعوات أمهاتنا من حي العنق ، و أرجو من الله أن يتقبل عمل كل محسن يا رب.
و في تصريح للدكتورة أمال دريد ابن الفاروق التي كانت من ضمن الحاضرين و التي تبرعت بدورها بعد أن عاينت دموع الفرح و السعادة على المسنين ،يعمرتين و شكرت السيد رئيس مؤسسة مجيد،وعبره أثنت على كل من كوثر قبايلي زينب علوي و.لحسن دادسي،محمد أغناش،محمد الشباك، مصطفى فوزي، السيد عبدلاوي عبد الله وحرمه السيدة صفية بنحدو، والسيد جونتان هاروش، والسيد رشيد ثابت، وسفيان عزيز ، و لجميع الذين أدخلوا الفرحة لقلوب المسنين والمسنات ، راجية المغاربة أن يبادروا لمثل هاته الخطوات، لأن المغرب في حاجة لأبنائه.
وقد حضر أيضا فعاليات هذا اللقاء، السيد جوناتان هاروش ابن الطائفة اليهودية ، الذي ذرف الدموع جراء مشهد فرحة المسنين بالعمرة و أبى إلا أن يتبرع بدوره بأربع عمرات تعبيرا لحبه لوطنه و ثانيا لحنين الصبى بأحياء الدار البيضاء و لحبه لأمه المغربية رغم اختلاف المذهب و العقيدة، وتأكيدا لصدق التعايش
وقدم المسنون و المسنات الفائزين بالعمرة شكرهم وتقديرهم لمؤسسة مجيد في شخص رئيسها سفيان مجيد على برامجها الموجهة لخدمة المستفيدين والمستفيدات وتقديم العون والمساعدة لهم في جميع المجالات، كما ترحموا على روح المغفور له بإذن الله محمد مجيد الأب الروحي للعطاء و الرئيس المؤسس لمؤسسة مجيد و صرحوا ان المرحوم أفنى عمره في العطاء حتى آخر لحظة .
تجدر الإشارة ، إلى أنه تم توقيع إتفاقية شراكة بين مؤسسة مجيد و القنصل العام لدولة السينغال و كذلك اتفاقية شراكة مع مراكز التكوين CCF يمنحون المؤسسة من خلال هذه الاتفاقية 100 مقعد مجاني.للإستفادة من جميع خدمات المؤسسة في إطار التعليمات الملكية الرامية إلى التفاعل والشراكة المغربية الإفريقية .