مغربية بريس
متابعة …….كريمة بلغزال
شهدت مدينة الدار البيضاء، يوم السبت، انطلاقة لحاق السيارات العتيقة المنظم من طرف الجامعة الملكية المغربية للسيارات العتيقة، بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة. وتأتي هذه المبادرة لتعكس الروح الوطنية وحب المغاربة للاحتفال بذكرى وطنية مجيدة من خلال قافلة من السيارات العتيقة التي جابت عدة مدن مغربية.
وفي أجواء من الأخوة والوطنية، شهد الحدث مشاركة واسعة من جمعيات وأندية عشاق السيارات القديمة من مختلف أنحاء المملكة، الذين اجتمعوا لإحياء هذا التقليد السنوي والاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الخالدة.
وعبّر رئيس الجامعة الملكية المغربية للسيارات العتيقة، السيد الصغير زينون، في تصريح للصحافة، عن فخره بتنظيم هذا الحدث، مشيراً إلى أن اللحاق يشكل فرصة للمشاركين للتجوال بمختلف المناطق المغربية والتعرف على تاريخها وجمال طبيعتها. وأوضح أن خط سير اللحاق يبدأ من الدار البيضاء نحو بني ملال، ثم يستمر عبر بين الويدان وأزيلال، ليعود في نهاية المطاف إلى بني ملال يوم الأحد حيث تختتم الفعاليات.
يأتي هذا الحدث، الذي يبرز التراث الميكانيكي المغربي، لتعزيز الروابط الوطنية والانتماء، حيث تتلاقى أجيال من عشاق السيارات العتيقة في تظاهرة تذكر بمسيرة توحيد الصحراء المغربية، وتجدد الفخر بتاريخ البلاد العريق.
ويعكس لحاق السيارات العتيقة جانباً من الهوية الثقافية للمغرب، ليؤكد مرة أخرى عمق ارتباط المغاربة بوطنهم ورغبتهم في إبراز جمال ثقافتهم المتنوعة من خلال فعاليات تجمع بين الحنين إلى الماضي والانفتاح على المستقبل.