مغربية بريس
متابعة خاصة……….: محمد.كرومي
تشهد مدينة الزمامرة التابعة اداريا لاقليم سيدي بنور تراجعًا تنمويًا كبيرًا شمل جميع المجالات، مما حولها إلى مدينة قروية تفتقر لمقومات الحضارة والتمدن. ورغم الشعارات الرنانة التي تربط الرياضة بالتنمية، إلا أن الواقع يعكس صورة مختلفة تمامًا، حيث تعيش المدينة أوضاعًا مزرية بسبب هشاشة بنيتها التحتية، وغياب المشاريع التنموية، وانتشار الأزبال والنفايات في مختلف أحيائها.
أصبحت شوارع الزمامرة تعاني من الإهمال،والتهميش حيث تنتشر الحفر والمطبات، في ظل وجود مرتفعات ومنخفضات طرقية في ظل غياب إصلاحات جذرية حقيقية نابعة من روح المسؤولية تحسن من جودة الطرق والمسالك داخل المدينة كما تعاني العديد من الأحياء من ضعف الإنارة العمومية، ما جعل المدينة تغرق في الظلام ليلاً، مما يزيد من الشعور بعدم الأمان لدى الساكنة اما ساكنة حي برحمة وحي الصفاء الذي بالمناسبة الداءرة الانتخابية لرءيس جماعة الزمامرة. ورءيس العصبة الاحترافية لكرة القدم فهي تعيش تحت رحمة
التهميش و تعيش وضعا مزريا وكارثيا على جميع المستويات احياء سكنية تفتقر لكل شيء وغارقة وسط الاوحال والازبال والنفايات وكأنها توجد خارج مخططات التأهيل الحضري في غياب رؤية تنموية حقيقية وشمولية واضحة المعالم تخدم واقع وافاق المدينة حيث يتم اعتبار المواطنين مجرد ارقام انتخابية يتم استغلال اصواتهم خلال كل مناسبة انتخابية.
ورغم الإمكانيات التي تتمتع بها المدينة، إلا أن غياب رؤية تنموية شاملة حال دون تحقيق أي تقدم يذكر. فالمشاريع الاقتصادية والاستثمارية غائبة، مما ساهم في ارتفاع معدلات البطالة، خاصة بين الشباب الذين يجدون أنفسهم أمام خيارات محدودة لمستقبلهم دون ان نتحدث عن هجرة السكان الى مدن اخرى بحثا عن افاق جديدة تحسن ظروف حياتهم وعيشهم .
لطالما تم الترويج لفكرة أن الرياضة يمكن أن تكون قاطرة للتنمية في الزمامرة، خاصة مع وجود فريقها الرياضي في المنافسات الوطنية. لكن الواقع يكشف أن هذه القاطرة لم تتحرك، حيث لم يتم استثمار الرياضة بشكل فعال لجلب الاستثمارات أو تحسين البنية التحتية للمدينة، ما جعل هذا الشعار مجرد وهم بعيد عن التنفيذ.
تحولت الزمامرة إلى “نقطة سوداء” بسبب انتشار الأزبال، وضعف الخدمات الجماعية، وغياب الاهتمام بالمجال البيئي. هذا الوضع يفاقم معاناة السكان الذين يطالبون بتدخلات عاجلة لإنقاذ المدينة من التدهور المستمر.
يأمل سكان الزمامرة في أن يتم تدارك هذا التراجع عبر وضع خطة تنموية واضحة، تستهدف تحسين البنية التحتية، وتنظيف المدينة، واستقطاب استثمارات جديدة توفر فرص الشغل وتعيد للزمامرة بريقها المفقود. فهل ستتحرك الجهات المسؤولة قبل فوات الأوان؟