الساكنية على صفيح ساخن: هل ينجح عامل القنيطرة الجديد في كسر حلقة الفوضى وتغييرات في صفوف رجال السلطة

مغربية بريس،

منابعة خاصة …….قسم التحرير

 

*عامل القنيطرة الجديد أمام تحديات الساكنية: هل تشهد المنطقة إعادة انتشار وتغييرات حاسمة؟

**القنيطرة –** بعد تعيينه مؤخراً، يواجه **عبد الحميد المزيد**، العامل الجديد على إقليم القنيطرة، واحدة من أصعب الملفات التي أثقلت كاهل الساكنة والسلطات المحلية على حد سواء: **منطقة الساكنية**. تشتهر هذه المنطقة بكونها **بؤرة سوداء**، نتيجة انتشار **البناء العشوائي، الاستغلال غير القانوني للملك العمومي،** والتحديات الأمنية والاقتصادية التي تفاقمت في السنوات الأخيرة.

وفق مصادر مطلعة، يُتوقع أن يبادر العامل الجديد بإحداث **تنقيلات في صفوف رجال السلطة** على مستوى الملحقات الإدارية في المنطقة، لتعزيز الحزم وضخ دماء جديدة قادرة على التعامل مع تعقيداتها. فقد أصبحت **الساكنية** عنواناً لفوضى عمرانية وتجارية تتطلب **إجراءات صارمة** وقرارات جريئة من أجل إعادة النظام والاستجابة لتطلعات المواطنين الذين يعانون من غياب التنظيم واحتلال الفضاءات العامة.

عبد الحميد المزيد، المعروف بنهجه العملي، أكد في اجتماعاته الأولى مع رجال السلطة أن **المحسوبية والتساهل** لن يكون لهما مكان في المرحلة المقبلة. وقد أعطى إشارات واضحة على عزمه **القيام بجولات ميدانية** بنفسه في الأيام القادمة، خصوصاً في الأحياء والأسواق العشوائية بالساكنية، في خطوة تهدف إلى رصد مكامن الخلل مباشرة والتواصل مع المواطنين لمعرفة احتياجاتهم.

يترقب سكان القنيطرة، وخاصة في الساكنية، أن تتضمن هذه الجولات **حملة إعادة انتشار** في صفوف القياد وأعوان السلطة، بالنظر إلى أن هذه المنطقة تتطلب **إدارة قوية وفعالة**، توازن بين الحزم في فرض القانون والمرونة في تسيير الشأن المحلي.

ضمن أولوياته، يسعى العامل الجديد إلى **تحرير الملك العمومي**، حيث تعد الساكنية من أكثر المناطق تضرراً من **احتلال الفضاءات العامة** من قبل تجار عشوائيين ومستودعات غير مرخصة. ومن المتوقع أن تشمل **الإجراءات المرتقبة إغلاق المحلات المخالفة، حجز البضائع غير القانونية،** وإعادة تنظيم الأسواق وفق القوانين.

يراهن المزيد على **الصرامة في تطبيق القانون** كمدخل أساسي لإحداث تحول جذري في هذه المنطقة. لكن التحدي الأكبر يتمثل في **استدامة هذه التدخلات**، إذ لطالما عرفت المنطقة عودة الفوضى بعد حملات سابقة، بسبب غياب متابعة مستمرة.

تعتبر **الساكنية** اختباراً حقيقياً لرؤية العامل الجديد في تدبير إقليم القنيطرة. هل سينجح المزيد في كسب رهان استعادة النظام وفرض الانضباط في منطقة عُرفت بمقاومتها للتغيير؟ أم ستكون حملاته مجرد حلول مؤقتة لا تلبث أن تتلاشى مع الوقت؟

يأمل المواطنون أن تكون **إجراءات العامل الجديد نقطة انطلاقة نحو تغيير شامل** في تدبير الشأن المحلي، ليس فقط في الساكنية، ولكن على مستوى القنيطرة ككل، بهدف تحويل المدينة إلى **وجهة سياحية وتنموية واعدة**، على غرار مدن مثل **إفران**.

المقبل من الأيام سيكشف ما إذا كان المزيد يمتلك الأدوات والموارد الكافية **لتنفيذ رؤيته الطموحة**، أو ما إذا كانت التحديات المعقدة في الساكنية ستعرقل خطته قبل أن تحقق أهدافها.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد