مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
وضعت السلطات المحلية بآسفي سد سيدي عبد الرحمان ضمن أولوياتها في برنامج اوراش آسفي، حيث تم وضع الثقة في جمعية حماة البيئة التي تعمل في المجال البيئي منذ سنة 2004 و شاركت في الحوار الوطني للماء، وقد انخرط في هذا الورش البيئي مجموعة من الشباب والشابات تتكون من عشرة أفراد ، اخذوا على عاتقهم تنقية ضفاف السد لمدة 4 أشهر ابتداء من شهر غشت 2022، بعد عقد شراكة ما بين المجلس الإقليمي و جمعية حماة البيئة.
وعملت جمعية حماة البيئة على تنقية ضفاف السد من النفايات، بعدما كانت ضفاف هذا الموقع المائي مكانا تطرح بجانبه هذه النفايات بمختلف أشكالها وأنواعها والتي شكلت مصدرا للتلوث مع مر الأيام ، حيث الجمعية من جمع ما يقرب 40 طن من الأزبال بين مواد بلاستيكية و زجاج و نفايات أخرى، وعملت بالتالي على نقلها إلى مطرح النفايات، و تستغل الجمعية عملية مد و جزر المياه لجمع النفايات والحيلولة دون إبقائها ضفاف السد وعدم تعريض مياهه للتلوث.
يرمي إلى الارتقاء بجمالية ونظافة فضاءات العيش، وتنمية قيم التضامن والعيش المشترك، وتعزيز قيم التضامن وحسن الجيرة والمواطنة البيئية، بغية ترسيخ الوعي البيئي على المستوى الفردي والجماعي لدى مرتادي الأوساط الطبيعية المعنية.
أكد رئيس جمعية حماة البيئة عبد الإله الخضيري، أن عملية تنقية ضفاف السد لم تكن بالسهلة وذلك لوجود أماكن وعرة جداً، مضيفا أن عملية تنظيف محيط السد تبقى ناقصة ما لم ترافقها خطوات أخرى كالتوعية البيئية والعمل بجدية لإيقاف عملية رمي النفايات بالمكان المذكور للحفاظ على جمالية ضفاف السد وحماية مياهه من التلوث، كما تسعى الجمعية من خلال عملها هذا إلى الارتقاء بجمالية ونظافة فضاءات العيش، وتنمية قيم التضامن والعيش المشترك، وتعزيز قيم التضامن وحسن الجيرة والمواطنة البيئية، بغية ترسيخ الوعي البيئي على المستوى الفردي والجماعي لدى مرتادي الأوساط الطبيعية المعنية.
و تدعو الجمعية الجهات المختصة لمنح سد سيدي عبد الرحمان صفة منطقة طبيعية محمية و تحويلها إلى متنزه كباقي الأماكن الرطبة و خصوصا أن السد يستقبل عدد كبير من الطيور المهاجرة على طول السنة و خصوصا flamand rose.، وتقوم الجمعية بين الفينة والأخرى بعملية تحسيس للزوار و الصيادين بواجب الحفاظ على البيئة و على النظام البيئي للسد.
وأوضح رئيس جمعية حماة البيئة، عبد الإله الخضيري، أن برنامج اوراش، يعد تجربة رائدة منحت الشباب فرصة عمل مؤقت و دخل شهري وإضافة تجربة جديدة للحياة و تقوية شخصية الشباب و الشابات و الثقة في ما يقومون به و خصوصا في المجال البيئي.
ولقيت هذه المبادرة من طرف جمعية حماة البيئة ، استحسانًا ملحوظًا من سكان المناطق المحيطة بالسد، الذين اعتبروا أهمية هذه المبادرة المميزة والتي تعد خطوة إيجابية، فضلا عن كونها عملية تحسيسية مهمة تترك أثرًا حسنًا في نفوس المواطنين، لا سيما أنّ من بين أهداف الجمعية المحافظة على البيئة، ونشر ثقافة حمايتها بين سكان المنطقة المحيطة بالسد وعموم المواطنين، إضافة إلى التوعية بأهمية العمل الجماعي والتطوعي لخدمة الفرد للمجتمع وتنمية روح المبادرة والتعاون بين أفراده.