مغربية بريس
متابعة خاصة ………قسم الأخبار
في إطار الجهود الرامية إلى تحسين جمالية المدينة وتعزيز النظام العام، أطلقت السلطات المحلية في القنيطرة حملة واسعة لا تقتصر فقط على تحرير الملك العمومي، بل تمتد لتشمل تحسين المنظر العام للمدينة من خلال عمليات تنظيف وتأهيل المرافق الحضرية.
وحسب مصادر مطلعة، فقد تم إعطاء تعليمات واضحة إلى مختلف المصالح المحلية لشن عمليات مكثفة تستهدف إزالة كافة أشكال الاحتلال غير المشروع للملك العمومي، سواء من طرف الباعة المتجولين أو المحلات التجارية التي تقوم بالتوسع العشوائي على الأرصفة والطرقات. كما تشمل الحملة إعادة تأهيل بعض الفضاءات العامة، وتنظيف الشوارع والساحات، وإعادة تنظيم الأسواق العشوائية.
وقد استنفرت السلطات المحلية أعوانها وعناصر القوات المساعدة لتنفيذ هذه العمليات، حيث تم الشروع في إزالة العربات العشوائية والأكشاك غير المرخصة، إضافة إلى تنظيف الأرصفة والممرات العمومية، وطلاء الجدران وتحسين الإنارة العمومية في عدد من الأحياء.
وتأتي هذه الإجراءات استجابةً لشكاوى متزايدة من المواطنين الذين يعانون من التضييق على حركة السير بسبب الاحتلال غير القانوني للملك العمومي، إضافة إلى تأثير المظاهر العشوائية على جمالية المدينة. كما تهدف السلطات إلى خلق بيئة حضرية منظمة تليق بالسكان والزوار.
وأكدت السلطات أن هذه العمليات لن تكون مجرد إجراءات ظرفية، بل سيتم تكثيفها لضمان استدامة جمالية المدينة ومنع عودة الفوضى. كما سيتم فرض إجراءات زجرية ضد المخالفين، بما في ذلك تحرير محاضر قانونية وفرض غرامات مالية، وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى المتابعات القضائية.
في المقابل، دعت بعض الفعاليات الجمعوية إلى تعزيز هذه الجهود من خلال وضع استراتيجية شاملة لتحسين المشهد الحضري، تشمل برامج مستدامة للتشجير، وإعادة تأهيل الفضاءات الخضراء، وتنظيم الأسواق النموذجية للباعة المتجولين، مما يساهم في تعزيز جاذبية المدينة وتحسين جودة الحياة.
وتبقى هذه الحملة اختبارًا حقيقيًا لمدى قدرة السلطات على إحداث تغيير ملموس في المشهد الحضري بالقنيطرة، خاصة في ظل استمرار بعض التجاوزات التي تتطلب مراقبة مستمرة وإجراءات حازمة لضمان نجاح هذه العملية على المدى الطويل.