مغربية بريس
متابعة خاصة ……قسم الأخبار
في خطوة جديدة ضمن جهودها المتواصلة لتحرير الملك العمومي ومكافحة الأنشطة العشوائية، شنت السلطات المحلية بمدينة القنيطرة، اليوم السبت ، حملة مكثفة استهدفت هدم عربات العصائر والحلزون التي كانت مخفية داخل مخبأ مهجور قرب كورنيش سبو.
قاد هذه الحملة باشا المنطقة الحضرية المعمورة خليفة بن شريج ، مدعومًا بعناصر من الشرطة الإدارية والقوات المساعدة والامن الوطني واعوان السلطة ، حيث تم اكتشاف مجموعة من العربات غير المرخصة التي كانت تستخدم في بيع العصائر والحلزون بشكل غير قانوني. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن هذه العربات كانت تستغل المكان المهجور كمخزن سري، بعيدًا عن أعين السلطات، مما شكل نقطة تجمع غير قانونية أثرت على النظام العام بالمنطقة.
تمت العملية باستخدام جرافة واحدة وشاحنات لنقل العربات والمعدات المحجوزة، وسط مراقبة مشددة من قبل السلطات المحلية. وشهدت الحملة حضور قياد الملحقات الإدارية الاولى والتانية والرابعة عشرة (بوسلهام الدحايح وانيس كوتار وشرف الدين السوسي، الذين أشرفوا على تنفيذ قرارات الهدم ومصادرة المعدات، تأكيدًا على سياسة الحزم في التعامل مع التجاوزات التي تمس المجال العمومي.
وأفادت مصادر من داخل اللجنة المشرفة أن هذه الحملة جاءت بعد تلقي السلطات شكاوى متكررة من المواطنين بخصوص النشاط غير القانوني لهذه العربات، والتي كانت تشكل مصدرًا للفوضى وانتشار المخلفات العشوائية في المنطقة السياحية قرب الكورنيش. كما أنها لم تخضع لأي رقابة صحية، مما شكل خطرًا محتملاً على صحة المستهلكين.
وقد لاقت هذه الخطوة استحسان عدد من سكان المنطقة، الذين اعتبروا أن الحملة تعزز جهود تحسين المشهد الحضري، خاصة في منطقة كورنيش سبو، التي تعتبر متنفسًا هامًا لسكان القنيطرة. فيما شددت السلطات على استمرار مثل هذه التدخلات لضمان تطبيق القانون، مع التخطيط لحملات مماثلة في مناطق أخرى خلال الأيام المقبلة.
تندرج هذه العمليات ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى القضاء على المظاهر العشوائية التي تشوه المجال العام، وضمان بيئة حضرية منظمة تتماشى مع تطلعات السكان. كما تؤكد السلطات المحلية أنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد أي تجاوزات تمس النظام العام أو تعيق جهود تنظيم المدينة.
وفي ظل هذه التدخلات المتواصلة، يبقى التحدي الأكبر هو ضمان استمرار الرقابة ومنع عودة الأنشطة العشوائية، وهو ما يستدعي تعاون الجميع، سواء من المواطنين أو التجار، لتحقيق مدينة أكثر تنظيمًا وجاذبية.