مغربية بريس
بقلم : زكرياء بلحرش، باحث في الدراسات الدولية.
أشادت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، السيدة أودري أزولاي، اليوم الإثنين بالرباط، بالالتزام الموصول لصاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة حماية التراث الثقافي.
في هذا السياق، قالت السيدة أودري أزولاي في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الـ17 للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونيسكو، التي تحتضنها الرباط، برئاسة المغرب، إلى غاية 03 دجنبر المقبل، إن “لالتزام جلالة الملك محمد السادس فضلا كبيرا في حماية حيوية التراث”، معربة بذلك عن “خالص الشكر” لجلالة الملك على الالتزام الموصول لجلالته لفائدة الثقافة ولمجموع عمل منظمة (يونيسكو)، ولما يقدمه جلالته لخدمة السلام في إطار العمل متعدد الأطراف.
من جانب آخر، أبرزت أزولاي أهمية المنجز التي تحقق في إطار اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لسنة 2003، والتي نجحت في أقل من عقدين من الزمن في “إعطاء بعد آخر لمفهوم التراث”.
كما أعربت السيدة أودري أزولاي عن فخرها لكون هذا المفهوم الحي للتراث أضحى كونيا بعد مصادقة 180 دولة عبر العالم على هذه الاتفاقية التي تهدف إلى حماية واحترام التراث اللامادي للبلدان والجماعات والأفراد، مضيفة أن هذا الأمر دفع العديد من البلدان إلى تبني قوانين وسياسات عمومية في هذا المجال، وهو الأمر الذي كان “من الصعب تخيله في السابق”.
وأشارت في هذا الجانب، إنه عندما نتحدث اليوم عن التراث، فإننا لم نعد نفكر فقط في المآثر والمواقع الطبيعية، لكن أيضا في هذا التراث الأساسي الآخر، وهو تراث التقاليد والاحتفالات والطقوس التي تنتقل من جيل إلى آخر، والتي تتمظهر في الممارسات الاجتماعية.
كما قالت المديرة العامة لليونيسكو أنه “وراء كل واحدة من هذه الممارسات، يوجد عالم كامل وثقافة كاملة، إنها قرون من المعرفة والتبادلات والذاكرة الحية والممارسة”.