الصحة ليست بخير بآسفي ..المطالبة بتدخل عاجل لانقادها

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي:مكتب اسفي

قطاع الصحة بآسفي بحاجة إلى علاج، هذا ما يقوله العديد من المهتمين و المتحدثين من فاعلين نقابيين وحقوقيين و إعلاميين، الكل اجمع على أن هناك تراجع كبير في الخدمات الصحية بالإقليم، سواء بالوسط القروي أو على المستوى الوسط الحضري– ويتجلى هذا التدهور، حسب المتحدثين، في النقص الكبير الخاص بالأطر الطبية والتمريضية وكذا ما يتعلق بالتجهيزات في بعض المراكز الصحية المتواجدة بالإقليم. فمستشفى القرب “للاعائشة” الذي تم إنشاؤه بشراكة مع المؤسسة الخيرية القطرية، تصل طاقته الاستيعابية إلى 45 سريرا، ويضم 4 تخصصات، وهي المستعجلات، طب الأطفال، الولادة، وقسم الجراحة، يعرف خصاصا حادا على مستوى الموارد البشرية، وهو ما يعيق المجهودات المبذولة في مجال الخدمات الصحية بهذه البناية المتميزة، ومن تم يتطلب تعيين أطباء وممرضين أو تقوية الطاقم المشتغل به وتحسين الخدمات وتسهيل تقديمها للمواطنين والمرضى المتوافدين عليه .
أما مستشفى الإقليمي محمد الخامس بمدينة اسفي، فيعرف هو الأخر تدهورا كبيرا، لما يعيشه من مشاكل متعددة، تتعلق في مجملها بالموارد البشرية واللوجستيكية، والبنية التحتية، وتنزيل مبادئ الحكامة، مما يجعل العرض الصحي بهذه المنشاة الصحية العريقة تعرف تراجعا وتدهورا كبيرا بإقليم تجاوز 800 ألف نسمة، ورغم هذه الإكراهات والمعانات التي يعيشها المواطن يوميا عند دخوله مستشفى محمد الخامس، كان لزاما الاعتراف والإشادة بالمجهودات والتفاني الذي تبديه مجموعة من الكفاءات الصحية لخدمة المرضى رغم ضعف التجهيزات والإمكانيات وقلة الموارد البشرية.
وبخصوص العديد من المراكز الصحية بالوسط القروي والشبه الحضري بالإقليم، فهي ليست بأحسن حال مما ذكر، حسب المهتمين، لقلة الأطر الطبية والتمريضية والتجهيزات، ساهمت جميعها في معاناة المواطنون الذين أرغمهم المرض على التوجه صوب المصحات الخاصة بالمدينة، إن توفرت لديهم الإمكانيات، أما بالنسبة لمن لا يتوفر على ذلك، فعليه أن يتحمل الألم إلى موعد أخر قد يطول انتظاره.
هذا الوضع الذي يعانيه المواطنون بآسفي، أصبح يفرض عليهم عدم الإصابة بأي مرض، في ظل الخصاص الكبير الذي تعرفه العديد من المراكز الصحية على مستوى الموارد البشرية و التجهيزات وما يرافق ذلك من تعريض حياة المرضى للخطر، وهو ما جعل العديد من المهتمين و المتحدثين من فاعلين نقابيين وحقوقيين و إعلاميين، تطالب بتدخل عاجل لإنقاذ قطاع الصحة بإقليم اسفي، من المشاكل التي يتخبط فيها.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد