مغربية بريس
د. رشيدة مشعر
الصحة تاج على رؤوس الأصحاء ، والحفاظ عليها يستدعي الحيطة والحذر والإهتمام بالرياضات والتغدية المتوازنة دون نسيان تغذية العقل بما يفيده ويفتح امانه منافذ الحقيقة المغلقة التي تجعله إنسانا متقبلا لواقعه ؛ولحاله وراضيا عن مستواه شكلا ومضمونا وفكرا ، بتوافق تام مع ما يومن به في هذه الحياة ، إن كانت المبادئ الإيمانية تستلهم مصادرها من الدين بوعي عميق وفهم دقيق….
فالصحة النفسية نقول انها اساس من الأساسات الكبرى التي لا يزال العالم العربي متأخرا فيها ، فنسبة كبيرة من المغاربة في مواقع المسؤولية يعانون من عقد وأمراض نفسية تعوق تطور افكارهم وتأثر عن مردودية عملهم ، بل خراب على الإدارة والمنصب ، بسبب غياب الثقافة النفسية الحقيقية اثناء قبول شخص لشخص مهمة ما ، وللأسف يمكن قبول معتوه حتى داخل _ المجلس التشريعي قبة البرلمان _ وغيرها من المواقع الحساسة المحتلة من طرف مرضى حقيقين ،
والثابت في التعريف العقلي المنطقي السليم؛ أن الموظف حينما يفتقر الى القدرة على ان يكون إنسانا ، وطنيا ، خدوما ، صدوقا ، محبا لعمله ، فبالضرورة القطعية ، أنه يعاني خرم وشرخ وتيهان نفسي لا حدود له ، ولا يمكن ان يتم التوقع بفضل منه غير عكس الصفات التي عددنا أعلاه، ولا يجوز انتظار الجدية والعمل والعطاء من كائن ميت نفسيا ، فالجتث بالكاد لا تصلح للتكوين المستمر او النصح او التدريب….
وفي يوم تعلم الدول العربية قيمة الشق النفسي وتوازنه وأثره على باقي الأعضاء بما فيها العقل ، سيكون امتحان الكفاءة مرتبط بقوة النفس لا بقوة العقل … بل يأتي ذلك في الدرجة الثانية ..
هذا من جهة .
والجهة الثانية ؛ ان المواطن العربي اليوم اصبح يسقط كل ما يتعرض له من وعكات صحية يومية ، باللقاح ،
مع العلم ان منظمة الصحة العالمية وجموع الأطباء اكدوا أنه لا دليل على ذلك، ولا أثر للقاح على صحة المواطن ، وما يقع هو معتاد كباقي الايام ، يحصل فيها الشفاء والمرض ، فاللقاح كان مرحليا وعلى وشك الإنتهاء، مما يعني من الناحية العلمية العملية لا دليل على هذا الكلام الشائع، بل دليل على ان المسألة هي نفسية أيضا ، يحركها الشك والوسوسة وتغذيها الإشاعة ،
والإشاعة من صنع الكذبة ويصدقها الحمقى… .