مغربية بريس سبور
*إعداد: قسم التحرير عزيز الخنفري
اختتمت نهاية الأسبوع الجاري منافسات الجولة الرابعة من *كأس التميز*، المسابقة التي أُحدثت لأول مرة خلال الموسم الرياضي 2024/2025، في إطار محاولات تطوير كرة القدم الوطنية وإعطاء الفرصة للاعبين الشباب. لكن انطلاق المسابقة رافقه عزوف جماهيري واضح، ما أثار تساؤلات حول مستقبل هذه البطولة الوليدة.
أحد الأسباب البارزة لضعف الإقبال الجماهيري يعود إلى النظام المعتمد في البطولة. إذ تلزم الأندية بإشراك ستة لاعبين من فئة الأمل في كل مباراة، ما دفع المدربين إلى الاعتماد على تشكيلات ثانوية، بهدف منح اللاعبين الأساسيين راحة أو تحضيرهم لاستحقاقات أخرى. وقد انعكس هذا التوجه سلباً على أداء الفرق، حيث لم تشهد الجولات الأربع الأولى بروز أي موهبة صاعدة قادرة على جذب الأنظار.
إضافة إلى ذلك، أظهرت المسابقة محدودية اهتمام مسؤولي الأندية بها، ما قلل من الحماسة لدى الجماهير، التي فضّلت متابعة المسابقات التقليدية. كما أن توقيت بعض المباريات وضعف التسويق الإعلامي لم يُسهما في جذب المشجعين إلى الملاعب.
من جانب آخر، ساهمت مصاريف التنقل والإقامة في زيادة الأعباء المادية على الأندية، في ظل غياب المداخيل المتوقعة من بيع التذاكر. فرغم تنظيم هذه المباريات في ظروف مقبولة، لم تحظَ البطولة بالاهتمام الكافي، الأمر الذي جعل معظم المباريات تُجرى أمام مدرجات شبه فارغة.
يطرح هذا العزوف الجماهيري تحديات حقيقية أمام منظمي البطولة، إذ بات مستقبل “كأس التميز” محل شك ما لم يتم إجراء تغييرات جذرية على نظامها. يحتاج القائمون عليها إلى إعادة النظر في القوانين الحالية، وربما تقديم حوافز أكبر للأندية والمشجعين على حد سواء، لضمان استمرارها بنجاح.
ختاماً، تبدو المسابقة في حاجة إلى دعم إضافي من الأندية والإعلام والجماهير لإنجاحها، حتى لا تصبح تجربة عابرة تضاف إلى قائمة المحاولات غير الموفقة لتطوير كرة القدم الوطنية.
**#كأس_التميز #مغربية بريس سبور**