مغربية بريس
القنيطرة بعيون ابنائها
علم موقع مغربية بريس من مصادر جد عليمة ان ساكنة القنيطرة وفعاليات مجتمعها المدني نظمت أكثر من مرة وقفات احتجاجية و ذالك بحمل الاقنعة في الشوارع تعبيرا على الضرر الخطير الذي لحق ساكنتها وبيئتها من جراء التلوث الهوائي الصادر عن المعامل المتواجد على تراب أراضيها
و حسب نفس المصادر فان سكان القنيطرة يستنكرون بشدة عدم تدخل عامل مدينة القنيطرة من أجل رفع الضرر الذي يلحق بهم من جراء انبعاث غبار أسود من المحطة الحرارية الذي قد تكون له أضرار وخيمة على صحة السكان ولاسيما منهم الأشخاص الذي يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
فيما شدد البعض على أهمية إنشاء فضاءات خضراء جديدة بالقنيطرة، اعتبارا لأهميتها في توفير هواء نقي للمواطنين، في مواجهة الزحف الإسمنتي المستمر، حيث لم يتم منذ سنوات إطلاق أي مبادرات في هذا المنحى، في مقابل التطور العمراني المضطرد الذي تعرفه المدينة بشكل ملفت للنظر.
وبخصوص هذا الموضوع، طالبت الجمعية المغربية الاقتصاد الأخضر من أجل البيئة والعدالة المناخية من المدير الجهوي لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بجهة الرباط سلا القنيطرة بتقديم توضيحات حول ملابسات عودة الغبار الأسود إلى سماء مدينة القنيطرة.
وقالت الجمعية في مراسلة اطلع عليها “مغربية بريس ” إنها توصلت بشهادات ساكنة حول الموضوع فضلا عن صور تظهر عودة تراكم مواد سوداء على أسطح المنازل وعلى النوافذ والأبواب.
وزادت الجمعية في مراسلتها إلى المدير الجهوي للوزارة أنها قامت بمعاينة إلى عدد من الأماكن موضوع الواقعة، فتبين لها فعلا وجود طبقات رقيقة من غبار أسود تتجدد بشكل مستمر.
ودعت الجمعية المسؤول الوزاري إلى تقديم شروحات بخصوص عودة الظاهرة التي أصبحت تقض مضجع سكان القنيطرة وتثير حفيظتهم وكذا مخاوفهم من أضرارها على صحتهم وفق نص المراسلة.
وكان مستشاران من تحالف فيدرالية اليسار بجماعة القنيطرة قد راسلا وزيرة الإنتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي شهر دجنبر المنصرم.
وقال المستشاران في مراسلتهما “إن هذا الغبار الأسود المنبعث عن المنطقة الصناعية وبالضبظ عن المحطة الحرارية لتوليد الكهرباء قد يتسبب في إضرار صحية بليغة جدا لساكنة الأحياء القريبة منها”.
ودعا مستشارا الفيدرالية إلى “حماية صحة ساكنة القنيطرة والتدخل من أجل إيجاد حل نهائي وحاسم”، مضيفان “أن التزامات المغرب الدولية والتشريعات والتوجهات الوطنية لا تسمح بالإضرار الذي يلحق القنيطريين صغارا وكبارا جراء هذه الظاهرة”.
من جهة اخرى ،حذرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان من تداعيات استمرار انبعاث “الغبار الأسود” بشكل واسع بمدينة القنيطرة.
واستندت الرابطة لمعطيات صادرة عن جمعية “أوكسجين” البيئية كشفت فيها أن نوعية هذا الغبار الذي يسيطر على القنيطرة هو عبارة عن جسيمات ملوثة ومسرطنة تؤدي إلى أمراض خطيرة من بينها الربو، وأمراض القلب والشرايين وقد تصل أحيانًا إلى حد الإصابة بالسكتات القلبية وأمراض قد تؤثّر على ذاكرة الإنسان.
.وأدان البلاغ هذا التقرير المتناقض، مطالبا الحكومة المغربية بتنفيذ التزاماتها حول حقوق الإنسان المتعلقة بالتمتع ببيئة آمنة ونظيفة وصحية ومستدامة والعمل على إعمال أفضل الممارسات لاستخدام حقوق الإنسان في صنع السياسات البيئية.
كما دعت عامل مدينة القنيطرة إلى الإنكباب على هذا الملف الذي يمس الصحة العامة بشكل مباشر لكافة ساكنة المدينة وزوارها، وأعلن توجيه شكاية عاجلة إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بالقنيطرة.
وقالت الرابطة إنها تدرس إمكانية تنظيم وقفة احتجاجية من أجل التنديد بتجاهل هذا الخطر المستمر في الزمن دون إيجاد حلول ملائمة