الفوضى في الصبيطارات ومستشفى الإدريسي بالقنيطرة نمودجا الذي شعاره “اللي بغا يموت يموت “
الرباط .المحجوب .ك
أنبل المهن في العالم هي مهنة الطب والتمريض والإهتمام بالمرضى المحتاجين عموما لكن في بلدنا أصبحت هذه المهن أحط مهنة ومعها قطاع الصحة مع الأسف هناك “أولاد الناس “
لقد أصبح قطاع الصحة في أحط مستوياته من حيث تقديم المساعذات للمرضى فملائكة الرحمن لايحركهم لأداء عملهم الإحساس بالواجب بل الإحساس باإمتنان للشخص “اللي تايدور معاهم مزيان”والأطباء يقسمون وقتهم بين عيادات خاصة والمستشفيات التي تبقى فارغة .أين هو الطبيب فلان لم يحضر بعد والطبيب علان لديه عملية مستعجلة في عيادة خاصة …أما في المستعجلات فحدت ولا حرج المرضى يبحثون عنه في قاعة المستعجلات وأطباء يتبادلون أطراف الحديث في قاعة الإستقبال “إوا للبغايموت يموت فالروح الإنسانية بالنسبة لآولئك المستهثرين بخسة وبدون أهمية .
مستشفياتنا العمومية ياوزير الصحة تتوامت مع “لافيراي”كل شيءفيها مخرب دعيك من الزيادات والمشاوير المبرمجة مسبقا قوم بزيارة مفاجئة لكدب يجرب لترى بأم أعينك لاوجود للنظافة لاوجود لأدنى شروط الأمانة الطبية .
والنمودج من مدينة القنيطرة ومستشفى الأدريسي الذي يستقطب مرضى الأقليم فبدءا من البوابة سترى فوضى الحراس الأمن الخاص لحسيب ولا رقيب يستوقفون القادمين سائلين إياهم “باش مريض “أو شنو عندك “هم الأطباء المختصين وهم الأمرين الناهين ياللسخرية
الزائر إلى هذا السبطار يتخيل بأن العام زين لكن كل الموازين ستنقلب رأسا على عقب بمجرد حضور إحدى الحالات الخطيرة لأن الواقف هناك سيعاين غياب الممرضين فالعائلات هم الذين يتضاربون من أجل الحصول “حامل”الذي يكون في أغلب الحالات وسخا مكسرا ليضعوا عليه مريضهم الذي يحتاج الى الإسعافات المسعجلة ليقف أمامهم عائق الحراس الأمنيين الذين يقفون حاجزا منيعا بين المرضى وعائلاتهم حيث يدخلون معهم في مشادات كلامية تسمح فيها شتى أنواع الكلمات النابية بعد ذلك سيجد المرضى والمعطوبين أنفسهم مبعثرين هنا وهناك فوق الحملات وأطباء المستعجلات غير موجودين في أماكن عملهم بل يتبادلون أطراف الحذيث ةفي الأروقة أو في أحسن الظروف مع مندوبي شركات الأدوية متناسيين أن مرضاهم لهم العناية والأولوية أما بالليل فحدث ولا حرج فجناح المستعجلات يعرف تحول غرفه إلى أماكن للسمر أو النوم كم أن دورة المياه المحادية له هي جد عفنة صدئة تسكنها الحشرات الزاحفة وتفتقر إلى الإضاءة “اللهم إن هذا منكر ياوزير الصحة
هذه هي مظاهر الروينة في مستشفى الإدريسي العمومي بالقنيطرة أقول بعضها وليس كلها فإن حاولت أن أعدها فلن انتهي وسيظهر جليا للعيان أن المسؤولين مشغولين في إداء مهام أخرى الله وحده أعلم بها وأن المريض ليه الله ومحكور في بلدنا الحبيب
فما أنت فاعل ياوزير الصحة .
على فكرة سألت يوما أحد المسؤولين في مستشفى الإدريسي على الأكتضاض وبطئ المعاملة فأجابني بأن عدد الأطباء غير كاف وأن عدد الممرضين غير كاف سؤالي لك أيها الوزير أطباء معطلون وممرضون معطلون لازالوا يطالبون لحد الأن بالعمل فلماذا لايطلب منهم الإلتحاق بالمستشفيات وصبيطارات الحومة هل الميزانية لاتكفي لذلك أم أنها تحول إلى جهات أخرى
لكن الشيءاليقين هو انك تم وضعك في هذا المنصب لتجدي حلولا ولسد الثقوب الكثيرة ولاتترك العجين يخمر أكثر ياوزير الصحة