مغربية بريس
متابعة خاصة : قسم التحرير
استنفرت القائدة ليلى بن جلون، على رأس الملحقة الإدارية الثالثة بمدينة القنيطرة، عناصر الحرس الترابي والمقدمين في عملية واسعة لتحرير الملك العمومي بشارع بئر أنزران، خصوصًا النقطة السوداء المعروفة بـ”فرماجة”، التي طالما عانت من الفوضى واحتلال الباعة الجائلين.
الحملة التي انطلقت تحت إشراف القائدة تهدف إلى إعادة النظام للشوارع، حيث تم تحرير مساحات واسعة كانت تحتلها الأكشاك العشوائية، العربات المجرورة، والباعة المتجولون الذين يعرضون الكتب المدرسية القديمة. ومن بين أبرز المناطق التي شملتها الحملة، شارع 159 ومنطقة بئر أنزران، مرورًا بشارع فلسطين الرابط بين باب فاس وساحة بئر أنزران.
لم تتوقف العملية عند هذا الحد، بل طالت أيضًا إزالة الخيام والواقيات التي كانت تضعها الأكشاك بشكل غير قانوني، مما أسهم في إعادة الجمالية والنظام إلى هذه المناطق التي كانت تعاني من الفوضى لسنوات.
تأتي هذه الحملة في إطار دوريات شبه يومية تقوم بها السلطات المحلية لتحرير الملك العمومي بمختلف أحياء المدينة، وسط ضغط متزايد من الساكنة والمجتمع المدني الذي يطالب بتحرير الشوارع من الفوضى والباعة الجائلين. وقد تحولت بعض الأحياء إلى نقاط ساخنة للفوضى، حيث تعرقل حركة السير وتتكدس النفايات نتيجة الاحتلال غير القانوني للشوارع.
لقيت هذه المبادرة استحسانًا كبيرًا من طرف سكان القنيطرة، الذين عبروا عن تأييدهم للحملة مطالبين بتعميمها لتشمل جميع الأحياء والشوارع المتضررة. كما دعت بعض الفعاليات المدنية إلى ضرورة التعامل مع الجميع بشكل متساوٍ دون تمييز، وذلك لتحقيق العدالة في تحرير الملك العمومي.
يرى العديد من سكان القنيطرة أن هذه الحملات ينبغي أن تستمر بشكل دوري لضمان استمرارية النظام وإعادة جمالية المدينة. كما دعوا إلى التنسيق بين السلطات المحلية والفعاليات المجتمعية لبناء رأي عام موحد يحمي الملك العمومي من الاستباحة، ويعيد النظام للشوارع، في خطوة تهدف إلى تحسين جودة الحياة في المدينة.
تمثل حملة تحرير الملك العمومي خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها بحاجة إلى تعزيز وتعميم لتشمل كافة أحياء القنيطرة، وذلك لضمان استمرارها ونجاحها على المدى البعيد، مع ضمان احترام حقوق الجميع والحرص على عدم الإضرار بمصدر رزق الباعة المتجولين.