مغربية بريس
متابعة ………قسم الأخبار
تواجه العديد من المدن المغربية، بما فيها القنيطرة، تحديات كبيرة تتعلق باحتلال الملك العمومي من قبل الباعة الجائلين وأصحاب العربات المجرورة والمدفوعة. هذه الظاهرة تؤثر سلباً على حركة السير، وتشوه المنظر العام، وتحرم الساكنة من الاستفادة من فضاءات مشتركة يفترض أن تكون مهيأة لخدمة الجميع.
في هذا السياق، باشر قائد الملحقة الإدارية الثامنة بمدينة القنيطرة، صباح اليوم الاربعاء ،أنس الرابيعي، حملة واسعة لتحرير الملك العمومي، شملت إزالة مظاهر الفوضى التي تعرفها منطقة سوق المسيرة والاحياء والشوارع التابعة لنفود الملحقة التامنة . واستهدفت الحملة تحرير الأرصفة والشوارع من الباعة المتجولين، وتنظيم المساحات العامة وفقًا للقوانين الجاري بها العمل.
تضمنت الحملة إزالة العربات المجرورة والبضائع التي تحتل الأرصفة والمساحات العامة، وإلزام أصحاب المحلات التجارية بالالتزام بالحدود القانونية لمحلاتهم. وقد أسفرت هذه الإجراءات عن تحسين ملموس في جمالية الشوارع وانسيابية حركة المرور، مما لقي استحسان الساكنة والمتتبعين للشأن المحلي.
رافق القائد أنس الرابيعي في هذه الحملة أعوان السلطة والقوات المساعدة، إلى جانب الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، التي ساهمت بالعمال واللوجستيك لجمع المخلفات وتنظيف المناطق المتضررة. كما أشاد المستشار الجماعي إبراهيم بوريش بالجهود المبذولة، مشيرًا إلى أهمية مثل هذه الحملات في تحسين جودة الحياة داخل الأحياء.
تحرير الملك العمومي لا يقتصر على الجانب التنظيمي فقط، بل يساهم في تحقيق أهداف أكبر تشمل:
تحسين جودة الحياة: استعادة الأرصفة والمساحات العامة يجعلها متاحة للمواطنين، مما يشجع على التنقل السلس واستخدام الفضاءات المفتوحة.
تحسين جمالية المدينة: القضاء على الفوضى الناتجة عن احتلال الشوارع يساهم في تعزيز المظهر الحضري للمدينة.
تشجيع الاستثمار: المناطق المنظمة تجذب المستثمرين وأصحاب المشاريع التجارية الذين يبحثون عن بيئة آمنة ومنظمة للعمل.
تأتي هذه الحملات استجابة لتعليمات السيد عامل إقليم القنيطرة، عبد الحميد المزيد الذي دعا إلى تحرير الملك العمومي بكافة المناطق. كما تطالب فعاليات المجتمع المدني والجمعيات المحلية بتعميم هذه الجهود على باقي أحياء المدينة لضمان تنظيم شامل ومستدام.
إن تحرير الملك العمومي هو مسؤولية جماعية تتطلب تعاون السلطات المحلية، والمجتمع المدني، والمواطنين. ويمثل هذا النوع من الحملات نموذجًا إيجابيًا يجب الاقتداء به في مختلف المدن المغربية لتحقيق نظام حضري متكامل.