القنيطرة.. إصابة لاعب تكشف واقع مستعجلات “سبيطار الغابة” ومعاناة الخدمات الصحية

مغربية بريس

متابعة خاصة ……قسم الأخبار

فضحت إصابة اللاعب السنغالي عبد اللاي ديخام، مدافع شباب المسيرة، في مباراة فريقه أمام النادي القنيطري، واقع التجهيزات المتردية داخل مستعجلات المستشفى الإدريسي بالقنيطرة، المعروف محليًا بـ”سبيطار الغابة”.

وأثارت صورة مسربة من داخل المستشفى، تظهر اللاعب ممداً على نقالة ممزقة الغلاف الجلدي، موجة من الاستياء، حيث عكست مدى تدني البنية التحتية الطبية، وعدم جاهزية المستشفى لاستقبال الحالات الطارئة، في مدينة تُعد من بين كبرى حواضر المغرب، والمقبل على استضافة كأس العالم 2030.

خدمات صحية لا تليق بالمواطنين

تُعيد هذه الحادثة الجدل حول الوضع الصحي في القنيطرة، حيث تعاني المستشفيات من نقص في التجهيزات والموارد البشرية، مما يجعل المواطنين، سواء مغاربة أو مقيمين، عرضة لمعاملات غير إنسانية في لحظات حرجة.
وفي هذا السياق، يطرح تساؤل كبير حول دور السلطات المحلية والجهات المسؤولة عن قطاع الصحة، خاصة أن عامل الإقليم يُواجه تحديًا ملحًا في معالجة هذا الملف الذي أصبح يُثقل كاهل ساكنة المدينة.

تفاصيل إصابة اللاعب السنغالي

تعرض عبد اللاي ديخام لكسر على مستوى ساقه اليمنى خلال الشوط الثاني من المباراة، بعدما تدخل لمنع مهاجم النادي القنيطري من تعديل النتيجة. وقد تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإدريسي، حيث رافقه الصحفي الصحراوي عبد الله جداد، المعد البدني للفريق، وطبيب النادي الدكتور حلا، إضافة إلى المدير التقني محمد العصفيري.
وسيبتعد اللاعب عن الملاعب لمدة 25 يومًا، بعدما غادر المستشفى وهو يذرف الدموع من شدة الألم.

شباب المسيرة يعمّق جراح الكاك

لم تقتصر معاناة النادي القنيطري في هذه المباراة على الإصابات، بل تلقى هزيمة قاسية أمام جمهوره بنتيجة (2-0). حيث افتتح شباب المسيرة التسجيل في الدقيقة 64 عن طريق بلال تعالي، قبل أن يضاعف النتيجة كريم الهاشمي في الدقيقة 81.
وفي لقطة تعكس حجم الغضب، غادر عدد كبير من أنصار “الكاك” مدرجات الملعب قبل صافرة النهاية، تعبيرًا عن استيائهم من أداء الفريق، بينما احتفل جمهور شباب المسيرة بالفوز المستحق، وسط إشادات بمدرب الفريق سمير يعيش، الذي يُلقبه البعض بـ”مورينيو” بسبب تعاليه ورفضه الرد على مكالمات أبناء الفريق.

إلى متى تستمر معاناة القطاع الصحي؟

تُعيد هذه الحادثة فتح ملف القطاع الصحي في القنيطرة، حيث أصبح لزامًا على المسؤولين التحرك العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وتحسين جودة الخدمات الطبية، بما يليق بمستوى تطلعات المواطنين، بدل الاكتفاء بالوعود التي لم تغير شيئًا من واقع “سبيطار الغابة”.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد