القنيطرة….السلطات المحلية بالمنطقة المعمورة تنجح في مهمة صعبة لتحرير الملك العمومي وتؤكد استمرار الحملة بعد عيد الفطر

مغربية بريس 

متابعة خاصة ……..قسم الأخبار 

القنيطرة – في خطوة جريئة ومنظمة، تمكنت السلطات المحلية بالمنطقة الحضرية المعمورة، تحت إشراف الباشا خليفة بنشريج، من تحقيق نجاح كبير في تحرير الملك العمومي، رغم التحديات الكبيرة التي رافقت العملية. واستمرت الحملة لأكثر من شهر كامل، حيث عرفت تدخلات حازمة وصارمة، شارك فيها القياد والمصالح الجماعية وأعوان السلطة ورجال القوات العمومية ، والذين أبانوا عن جهد كبير، وصرامة، وشفافية في التعامل مع المخالفات.

منذ انطلاقها، ركزت الحملة على إزالة الاحتلال العشوائي للأرصفة والفضاءات العامة، التي تحولت إلى ملك خاص لبعض التجار والمقاهي والمطاعم، مما أثر على جمالية المدينة وأعاق حركة المواطنين. ولم تقتصر التدخلات على تحرير الأرصفة فقط، بل امتدت لتشمل محاربة الأسواق العشوائية، وإخلاء بعض المواقع المهجورة التي كانت تتحول إلى بؤر للانحراف والتشرد.

وخلال هذه العملية، أظهرت السلطات المحلية بقيادة باشا المعمورة حزمًا كبيرًا في التصدي لكل أشكال الفوضى، حيث تم مراقبة التراخيص، ومعاقبة المخالفين بحجز التجهيزات، وإغلاق المحلات غير الملتزمة. كما تم فرض رقابة مشددة على استغلال المساحات العمومية، خصوصًا تلك المتعلقة بـ”الأطناف” والستائر العشوائية التي كانت تحتل الأرصفة بطريقة غير قانونية.

أبان القياد المشرفون على الحملة عن مهنية عالية وحرص شديد على تطبيق القانون بعدالة، حيث تم تنفيذ التدخلات دون تمييز، مع التأكيد على احترام حقوق المواطنين، وفي نفس الوقت فرض هيبة القانون لضمان عدم تكرار هذه المخالفات مستقبلاً.

رغم التكهنات التي راجت حول إمكانية توقف الحملة بعد شهر رمضان، أكد الباشا خليفة بنشريج أن العمليات ستستمر بشكل أكثر صرامة بعد عيد الفطر، وستشمل مختلف أحياء القنيطرة، بهدف فرض النظام والتنظيم في المدينة، وتعزيز الأمن في الفضاءات العامة. وستتم مراقبة البناء العشوائي، وإزالة القصدير غير القانوني، وضبط أي مخالفات جديدة، مع تطبيق غرامات وإجراءات زجرية في حق المخالفين.

هذه الحملة، التي حظيت بدعم واسع من الساكنة، تعتبر خطوة أساسية نحو جعل القنيطرة نموذجًا للمدن المنظمة والآمنة. وبفضل المجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية، يبدو أن عهد الفوضى والتسيب في استغلال الملك العمومي يقترب من نهايته، مما يعزز الأمل في مدينة أكثر تنظيمًا وجاذبية لجميع سكانها وزوارها.

ورغم النجاح الكبير الذي حققته الحملة، فقد شهدت بعض التدخلات البائسة من طرف بعض الفعاليات الجمعوية وبعض المنتخبين الذين حاولوا التأثير على مجريات العملية لخدمة مصالح شخصية، إلا أن السلطات المحلية رفضت الانصياع لهذه الضغوط وأكدت أنها تطبق القانون بحزم وشفافية، دون أي استثناءات أو محاباة. “ما كاينش باك صاحبي”، بل صرامة في تنفيذ القرارات حفاظًا على النظام العام.

كما أن هذه الحملة لم تكن لتنجح دون تضافر جهود مختلف المصالح الجماعية، حيث اشتغل الجميع بجدية، من قسم التعمير، وقسم الممتلكات، وقسم الجبايات، وقسم الصيانة العامة، والشرطة الإدارية، وعمال الجماعة، الذين قدموا دعمًا لوجستيًا وإداريًا فعالًا. وقد أبان القياد ليلى بن جلون، وبوسلهام دحايح، وينيس كوتار، وشرف الدين السوسي” تحت اإشراف الباشا خليفة بنشريج “عن مهنية عالية وتفانٍ كبير في أداء مهامهم، مما ساهم في نجاح هذه العملية وجعلها نموذجًا يُحتذى به في فرض النظام واستعادة الملك العمومي.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد