مغربية بريس
متابعة خاصة……..قسم الأخبار
القنيطرة – تمكنت السلطات المحلية بالمنطقة الحضرية المعمورة، تحت إشراف الباشا خليفة بنشريج، من تحقيق تقدم ملموس في تحرير الملك العمومي، ضمن حملة استمرت لشهر كامل، شهدت تدخلات حازمة لإزالة الاحتلال العشوائي للأرصفة والمساحات العامة.
وقد عرفت العملية مشاركة مكثفة من القياد والمصالح الجماعية، إلى جانب أعوان السلطة ورجال القوات العمومية، الذين أبانوا عن صرامة وشفافية في التعامل مع المخالفات، مما مكّن من استعادة مساحات هامة من الفضاءات العامة التي كانت مستغلة بشكل غير قانوني من طرف بعض التجار والمقاهي والمطاعم.
وشملت التدخلات إزالة الأسواق العشوائية، وإخلاء المواقع المهجورة التي تحولت إلى بؤر للانحراف، إضافة إلى مراقبة التراخيص ومعاقبة المخالفين من خلال حجز التجهيزات وإغلاق المحلات غير الملتزمة بالقانون. كما تم فرض رقابة صارمة على استغلال “الأطناف” والستائر العشوائية، التي كانت تعيق حركة المارة وتشوه جمالية المدينة.
وأثبتت السلطات المحلية بقيادة باشا المعمورة جدية كبيرة في فرض احترام القانون، مع ضمان عدم التمييز بين المخالفين، والتعامل بحزم مع أي محاولة لعرقلة العملية.
استمرار الحملة يوم الأربعاء 3 أبريل
ورغم الشائعات التي تحدثت عن توقف الحملة بعد شهر رمضان، أكد الباشا خليفة بنشريج أن العمليات ستتواصل يوم الأربعاء 3 أبريل، مباشرة بعد عيد الفطر، وبوتيرة أكثر صرامة، لتشمل مختلف أحياء القنيطرة. ومن المرتقب أن تمتد التدخلات إلى محاربة البناء العشوائي وإزالة البنيات غير القانونية، مع فرض إجراءات زجرية ضد المخالفين.
مقاومة التدخلات ونجاح السلطات في التصدي لها
ورغم النجاح الكبير الذي حققته الحملة، فقد حاولت بعض الجهات، بما في ذلك فعاليات جمعوية ومنتخبون، التأثير على مجريات العملية لخدمة مصالح شخصية، إلا أن السلطات المحلية رفضت أي تدخل غير قانوني، مؤكدة التزامها التام بتطبيق القانون بشفافية ودون محاباة.
ولم يكن لهذا النجاح أن يتحقق لولا تضافر جهود مختلف المصالح الجماعية، مثل أقسام التعمير والممتلكات والجبايات والصيانة العامة والشرطة الإدارية، إلى جانب الدعم اللوجستي والإداري الذي قدمه عمال الجماعة. كما أبان القياد ليلى بن جلون، وبوسلهام دحايح، وينيس كوتار، وشرف الدين السوسي، تحت إشراف الباشا خليفة بنشريج، عن مهنية وتفانٍ كبيرين في تنفيذ الحملة، مما جعلها نموذجًا يحتذى به في فرض النظام العام.
تحظى الحملة بدعم واسع من الساكنة، التي ترى فيها خطوة إيجابية نحو جعل القنيطرة مدينة أكثر تنظيماً وجاذبية. وبفضل هذه التدخلات الحازمة، يبدو أن عهد الفوضى والتسيب في استغلال الملك العمومي يقترب من نهايته، مما يعزز الآمال في تحقيق بيئة حضرية أكثر انضباطًا واحترامًا للقوانين.
القنيطرة على طريق التغيير، والسلطات المحلية تؤكد: “لا تهاون مع الفوضى”، فهل تكون هذه الحملة بداية لعهد جديد من التنظيم والاحترام المتبادل بين الإدارة والمواطنين؟