مغربية بريس
متابعة خاصة ……قسم الأخبار
في إطار التعليمات الملكية السامية الداعية إلى تعزيز قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، وبتوجيهات من عامل إقليم القنيطرة، السيد عبد الحميد المزيد، أشرف باشا رئيس الدائرة الحضرية أولاد أوجيه، السيد بوشعيب بن عطوش، صباح اليوم الثلاثاء، رفقة القائدة فايزة البيجوني، والقائد محمد طلحة، والقائدة هناء التابع، والقائد محمد الرشادي على إعطاء انطلاقة عملية توزيع قفة رمضان لفائدة الأسر المعوزة. وقد تم تنظيم العملية بالمركز الخاص بتكوين وتقوية قدرات النساء بأولاد أوجيه، حيث استقبل المستفيدين من الملحقات الإدارية الرابعة والخامسة والسادسة والثالثة عشرة.
تندرج هذه العملية في إطار البرنامج الوطني للدعم الغذائي، الذي تشرف عليه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، بمناسبة شهر رمضان الكريم، بهدف تقديم الدعم والمساعدة للفئات الهشة، بما يشمل الأسر الفقيرة، الأرامل، كبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة. وتعكس هذه المبادرة قيم التضامن والتآزر الاجتماعي، التي تعد من الثوابت الأساسية للمجتمع المغربي، خاصة خلال شهر الرحمة والمغفرة.
شملت القفة الرمضانية التي تم توزيعها على الأسر المستفيدة مجموعة من المواد الغذائية الأساسية، التي تساهم في تخفيف الأعباء المعيشية خلال الشهر الفضيل، وهي كالتالي:
10 كلغ من الدقيق
4 كلغ من السكر
750 غرامًا من الشاي
5 لترات من الزيت
1 كلغ من العدس
1 كلغ من مركز الطماطم
5 كلغ من الأرز
1 كلغ من العجائن
6 لترات من الحليب المعقم
حرصت السلطات المشرفة على العملية على اعتماد معايير تنظيمية دقيقة، لضمان سير عملية التوزيع بسلاسة ودون اكتظاظ. فقد تم ضبط لوائح المستفيدين بشكل محكم، وتنظيم الولوج إلى نقطة التوزيع، بإشراف مباشر من قياد الملحقات الإدارية وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة. كما تم اتخاذ كافة التدابير اللوجستية، لضمان تسليم المساعدات وفق معايير شفافة، مما مكن من تفادي العشوائية وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بطريقة سلسة ومنظمة.
إلى جانب ذلك، تمت العملية تحت مراقبة صارمة من قبل لجان محلية وإقليمية، سهرت على ضمان نزاهة العملية، وتحديد الأسر المستحقة للدعم وفق معايير دقيقة. كما شارك في هذه المبادرة أطر مندوبية التعاون الوطني، التي قدمت الدعم اللوجستيكي والتنظيمي لإنجاح العملية.
في إطار تعزيز الشفافية وتحسين عملية توزيع المساعدات، تم الاعتماد على السجل الاجتماعي الموحد كآلية حديثة تهدف إلى تحديد الأسر المستحقة للدعم بدقة وفعالية. ويتيح هذا النظام إمكانية تسجيل ومعالجة بيانات الأسر الفقيرة والهشة وفقًا لمعايير موضوعية، تعتمد على أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية، مما يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها الفعليين، خاصة خلال المبادرات التضامنية مثل قفة رمضان.
بلغ عدد المستفيدين من هذه العملية الإنسانية 420 أسرة معوزة، موزعة على الملحقات الإدارية 4 و5 و6 و13، مما يعكس حجم الجهود المبذولة لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من الأسر المحتاجة. وتأتي هذه العملية في سياق الجهود المتواصلة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تعمل على توسيع نطاق المستفيدين سنويًا، وفق رؤية ملكية واضحة تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وضمان العيش الكريم للأسر الفقيرة.
تعد العملية الوطنية للدعم الغذائي واحدة من أبرز المبادرات الإنسانية، التي تعكس العناية الملكية السامية بالفئات الهشة. فمنذ انطلاقها سنة 1998، تمكنت هذه المبادرة من بلوغ أكثر من مليون أسرة مستفيدة سنة 2024، بغلاف مالي يفوق 2 مليار درهم، مما يعزز مكانتها كإحدى أهم البرامج الاجتماعية في المغرب، الهادفة إلى تحقيق التنمية البشرية المستدامة وتعزيز قيم التضامن والتآزر بين مكونات المجتمع المغربي.
حظيت هذه المبادرة باستحسان كبير من طرف الأسر المستفيدة، التي عبرت عن امتنانها لهذه الالتفاتة الملكية، التي تعكس الحرص الدائم لجلالة الملك محمد السادس على دعم الفئات المحتاجة. كما ثمنت الساكنة حسن التنظيم وشفافية عملية التوزيع، التي جرت في ظروف جيدة، ضمنت وصول المساعدات إلى مستحقيها بسلاسة وكرامة.
تبرز عملية توزيع قفة رمضان في الدائرة الحضرية أولاد أوجيه كواحدة من المحطات الإنسانية البارزة خلال شهر رمضان المبارك، حيث تجسد روح التضامن والتكافل الاجتماعي، وتؤكد على أهمية المبادرات الملكية الرامية إلى دعم الفئات الهشة، وضمان حياة كريمة للأسر المحتاجة في مختلف ربوع المملكة.