مغربية بريس
متابعة خاصة : قسم التحرير
في منطقة حنشة أولاد امبارك بمدينة القنيطرة، شهدت عملية إعادة هيكلة وهدم البراريك القزديرية تحولاً مفاجئاً وخطيراً، حيث بدأت مجموعات من كلاب الضالة في التوافد إلى المنطقة المحيطة ببئر الرامي الجنوبية، ومعها تصاعدت مخاطر وتحديات الأمان العام.
تحليل الوضع يتطلب فحص عميق للأسباب والتداعيات. فقد تسببت عملية الهدم والاستفادة من المنطقة في تشتيت الموئل الطبيعي للكلاب الضالة، مما دفعها إلى البحث عن مأوى جديد، وجاءت منطقة بئر الرامي الجنوبية كهدف لها. لكن السؤال الأهم هو كيف تمكنت هذه الكلاب من الوصول إلى وسط المدينة؟
قد يكون هذا الانتقال الخطير نتيجة لتفشي الكلاب الضالة بشكل كبير نتيجة لتكاثرها بسرعة بعد الاستفادة والبناء في مناطقها الأصلية. ولكن ينبغي أيضًا التحقق من إمكانية تأثير أطراف خارجية أو نشاطات بشرية في نقل هذه الكلاب إلى مناطق أكثر ازدحامًا وخطورة في المدينة.
ومع تنامي خطر هذه الكلاب الضالة، فإن الفعاليات الحمعوية تدق ناقوس الخطر، وتناشد السلطات المحلية وخاصة عامل الإقليم، فؤاد المحمدي، للتدخل الفوري. إذ يتطلب الأمر تبني استراتيجيات شاملة للتعامل مع هذا التحدي، بما في ذلك إجراءات مشددة للرقابة والمراقبة، وتوفير البرامج الوقائية للحد من تكاثر الكلاب الضالة، بالإضافة إلى التوعية المستمرة للمجتمع بخطورة هذه الظاهرة.
بالتالي، يجب أن تكون الجهود المبذولة لمواجهة هذا الخطر متعددة الأوجه ومتنوعة الاتجاهات، بالتعاون بين السلطات المحلية والمجتمع المدني والفعاليات الجمعوية، من أجل ضمان سلامة وأمان المواطنين والحفاظ على نظافة وجمال المدينة.