مغربية بريس
متابعة خاصة ……قسم الأخبار
القنيطرة – خطوة جديدة لتنظيم الفضاء العام وإعادة النظام في زنقة كيندي ومدخل الخبازات، حيث أشرف القايد شرف الدين السوسي، المسؤول عن الملحقة الإدارية 14، على حملة واسعة لتحرير الملك العمومي ومنع التجاوزات التي تعرقل السير والحركة اليومية.
الحملة التي قادها القايد شرف الدين لم تكن عشوائية، بل اتسمت بالتنظيم الدقيق والدعم اللوجستي الكبير من جماعة القنيطرة التي وفرت الشاحنات والعمال لضمان نجاح العملية. واستهدفت الحملة إزالة جميع الحواجز والعربات التي تحتل الأرصفة والطُرقات، وخاصة في زنقة كيندي وشارع محمد الخامس، مما كان يعيق حركة المشاة والسيارات على حد سواء.
تميز القايد شرف الدين في هذه الحملة بتبني أسلوب يجمع بين الصرامة والمرونة. حرص على التحدث مع التجار، وقدم لهم توجيهات واضحة وحلولًا قانونية لتسوية أوضاعهم بما يضمن تنظيم نشاطهم التجاري دون المساس بحقوق المواطنين. هذه المقاربة عكست هدف الحملة الحقيقي، الذي لم يكن العقاب بقدر ما كان التنظيم وتوفير بيئة تجارية حضارية.
قوبلت الحملة بإشادة واسعة من سكان الخبازات الذين أعربوا عن ارتياحهم للخطوات التي اتخذها القايد وفريقه، واعتبروا أن هذه الحملة تمثل استجابة ملموسة لمطالبهم بتنظيم الفضاء العام. من جهة أخرى، أبدى بعض التجار المخالفين استعدادهم للتعاون وتنظيم مساحاتهم بما يتماشى مع القوانين الجاري بها العمل.
رغم أن الحملة في زنقة كيندي ليست الأولى من نوعها، إلا أن الجدية التي أظهرها القايد شرف الدين وفريقه تبعث برسالة واضحة بأن تحرير الملك العمومي يحتاج إلى استمرارية ودورية. ويأتي هذا النوع من المبادرات لتحقيق التوازن بين حقوق التجار في ممارسة أنشطتهم التجارية وحقوق المواطنين في التنقل بحرية على أرصفة وشوارع نظيفة ومنظمة.
يبقى نجاح مثل هذه الحملات مرهونًا بتعاون مشترك بين السلطات المحلية، التجار، والسكان. والجهود التي يبذلها القايد شرف الدين السوسي تعكس نموذجًا للعمل الجاد المبني على التواصل الفعال والتخطيط المنظم، مما يجعل من هذه الحملة خطوة هامة نحو تحسين جودة الحياة في المدينة.
ختامًا، يتطلع المواطنون في القنيطرة إلى مزيد من هذه المبادرات التي تضع المصلحة العامة في صلب اهتماماتها، وتعزز روح المسؤولية المشتركة بين جميع الأطراف.