القنيطرة . معاناة مستمرة في ظل الإقصاء والتهميش في منطقة الساكنية

مغربية بريس

متابعة خاصة …..قسم الأخبار

تعاني منطقة الساكنية بمدينة القنيطرة من تحديات متزايدة تجعلها واحدة من أكثر المناطق تهميشًا في المدينة، حيث يواجه سكانها أزمات متعددة تؤثر بشكل مباشر على جودة حياتهم اليومية. بين ضعف البنية التحتية، وانتشار النفايات، والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، يجد المواطنون أنفسهم أمام واقع صعب يتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المسؤولة.

نفايات متراكمة وبنية تحتية متهالكة

تشهد المنطقة انتشارًا واسعًا للنفايات نتيجة ضعف خدمات النظافة، مما يؤدي إلى تدهور البيئة وزيادة المخاطر الصحية. كما تعاني الساكنية من غياب شبكة صرف صحي ملائمة، وهو ما يتسبب في مشاكل بيئية خطيرة تؤرق السكان يوميًا.

كهرباء عشوائية وانقطاعات متكررة

تفاقمت أزمة الكهرباء في الساكنية، حيث يواجه السكان انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، تعكس سوء التخطيط وتوزيع الكهرباء بشكل عشوائي، مما يزيد من معاناتهم، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة واحتياج الأسر للكهرباء بشكل مستمر.

توسّع البناء العشوائي في المنطقة دون تخطيط مدروس، ما أسهم في تشويه النسيج العمراني وزيادة الضغط على الخدمات الأساسية. كما يعاني السكان من نقص واضح في المرافق الحيوية، بما في ذلك الماء الصالح للشرب، الكهرباء، المراكز الصحية، والخدمات التعليمية. وفي ظل غياب الفضاءات الثقافية والترفيهية، يجد الشباب أنفسهم دون متنفس يساعدهم على تنمية مهاراتهم وتفريغ طاقاتهم بشكل إيجابي.

ورغم المبادرات الملكية التي تهدف إلى محاربة التهميش وتحقيق التنمية المحلية، لا تزال بعض الممارسات السلبية تعيق تنفيذ هذه المشاريع، حيث تم إطلاق 73 مشروعًا تنمويًا، لكن غياب المتابعة الجادة أدى إلى اختفاء تجهيزات من بعض المرافق العمومية بعد تدشينها، مما يطرح تساؤلات حول مدى التزام الجهات المسؤولة بتحقيق الأهداف المرجوة.

أمام هذا الوضع، أصبح من الضروري اتخاذ إجراءات ملموسة للنهوض بالساكنية وتحسين أوضاع سكانها. ومن بين الحلول التي يمكن للمجلس البلدي تنفيذها:
إصلاح الطرق وصيانة الأرصفة لتحسين جودة البنية التحتية.
تعزيز شبكة الإنارة العمومية لضمان الأمن الطرقي.
تطوير شبكات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب لحماية صحة المواطنين.
إطلاق حملات دورية للنظافة ووضع حاويات كافية للنفايات.
تعزيز الأمن في المنطقة عبر تسيير دوريات أمنية منتظمة وتركيب كاميرات مراقبة.
تهيئة الفضاءات الثقافية والترفيهية لإتاحة فرص للشباب لتنمية مواهبهم.
إن النهوض بمنطقة الساكنية ليس مجرد خيار، بل هو ضرورة لضمان العيش الكريم لسكانها، ولن يتحقق ذلك إلا بإرادة حقيقية من المسؤولين، ومتابعة صارمة لتنفيذ المشاريع، والعمل وفق رؤية تنموية شاملة تضمن توزيعًا عادلًا للموارد.
#القنيطري_يريد تنمية شاملة تضع حدًا لمعاناة ساكنة الساكنية!