القنيطرة وسوق الخبازات.. هل آن الأوان لإطلاق شرطة النظافة؟

مغربية بريس

متابعة خاصة ……قسم الأخبار

 

في الوقت الذي أعلنت فيه جماعة الدار البيضاء عن إطلاق “شرطة النظافة” كخطوة جريئة لمكافحة رمي النفايات العشوائي وتحسين جودة الحياة في المدينة،

تبرز مدينة القنيطرة كنموذج يواجه تحديات بيئية حقيقية، خصوصًا في سوق الخبازات الذي بات عنوانًا للفوضى والتلوث البيئي.
سوق الخبازات، الذي يُعد من أهم المراكز التجارية بالقنيطرة، يشهد يوميًا تراكم كميات هائلة من النفايات، مما يجعل المظهر العام غير لائق ويؤثر سلبًا على البيئة وصحة المواطنين. هذا الوضع يطرح تساؤلات جدية حول غياب مبادرات شبيهة بمشروع شرطة النظافة في المدينة، خاصة وأن نجاح مثل هذه المشاريع في مدن أخرى يُثبت فعاليتها في التصدي لهذه المشاكل.

الحاجة إلى شرطة نظافة في القنيطرة

إذا كانت الدار البيضاء قد خصصت ميزانية ضخمة تصل إلى 3 مليارات سنتيم لإطلاق شرطة النظافة، فإن القنيطرة، بمشاكلها البيئية المتفاقمة، تحتاج إلى مشروع مماثل يتضمن:

مراقبة المخالفات: وضع آليات لرصد الأشخاص الذين يرمون النفايات في الأماكن العامة، وفرض غرامات رادعة.

تخصيص ميزانية للتوعية: تنظيم حملات توعوية في المدارس والأسواق والمرافق العامة لتعزيز ثقافة المحافظة على النظافة.

شراكة مع الجهات الفاعلة: التعاون مع وزارة الداخلية وشركات التنمية المحلية لتوفير الموارد والخبرات اللازمة.

سوق الخبازات.. معاناة يومية

يمثل سوق الخبازات تحديًا كبيرًا للسلطات المحلية، حيث يعاني الباعة والمتسوقون من الروائح الكريهة وتراكم الأزبال بشكل يومي. هذا الوضع يُلحق الضرر بصحة المواطنين، كما أنه يساهم في تشويه صورة المدينة التي تطمح لأن تكون نموذجًا حضريًا متقدمًا.

بينما تتحمل جماعة القنيطرة مسؤولية رئيسية في إطلاق مشاريع تنموية لحل هذه الإشكاليات، يبقى دور المواطن أساسيًا في إنجاح أي مبادرة. الالتزام بالقوانين البيئية والمساهمة في نظافة المدينة هما جزء لا يتجزأ من تحقيق التحول المنشود.

حان الوقت لتأخذ جماعة القنيطرة زمام المبادرة وتطلق شرطة نظافة خاصة بها، على غرار الدار البيضاء. فالتحديات البيئية التي تعيشها المدينة لا تقل خطورة، والحلول المبتكرة هي السبيل الوحيد لتحسين الوضع. سوق الخبازات وباقي المناطق الحيوية بالقنيطرة تستحق اهتمامًا أكبر ومبادرات جادة تحمي بيئتها وتوفر للمواطنين حياة كريمة.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد