مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب آسفي
بعد أشهر من العمل الجاد، رفع الستار اليوم الاثنين 17 أكتوبر 2022 بمدينة آسفي، على اكبر مزهرية للفخار بالمغرب، شيدت ملتقى شارعي الحسن الثاني ومولاي يوسف، وهو بمثابة أول مدار لمدخل آسفي من جهة طريق مراكش، والطريق السيار ،و على إعتبار آسفي كانت ملتقى لحضارات عديدة، فإن خزفها هو الآخر متنوع الأشكال والزخارف، المعلمة الفريدة من نوعها بالمغرب، قام بانجازها ثلة من قدماء و خبراء الفخار بآسفي و الذي تتلمذ على يدهم الجيل الحالي للحرفيين و الفنانين في عالم الفخار و السيراميك.
الإهتمام بالموروث الثقافي المجالي و تثمينه من أجل أن يصبح رافعة لجذب الإستثمار و السياحة للمدينة و إعطاء نوع من الإحساس بالفخر للأجيال القادمة بما جادت به أيادي الصانع المسفيوي و ما يزخر به تاريخنا من إتقان و مهارات قل نظيرها في العالم.
العمل اشرف عليه قدماء المعلميين من امثال المعلم أحمد لغريسي و المعلم عبدالقادر بن ٱبراهيم الفخاري، و تلاميذ مدرسة التكوين المهني بآسفي ليتشكل عمل يجمع الشباب بالأجداد لتجديد التشبت بالقيم و الفن المغربي الأصيل، لأجل انجاز هذا العمل.
و حسب تصريح عبد احمد لغريسي عميد الفخارين و السيراميك بإقليم أسفي و المغرب ككل، فقد تم صناعة و تركيب مالا يقل على 4000 قطعة فنية التي تتكون منها المزهرية الأكبر على صعيد بلادنا.
هذا المشروع يعد رسالة تشجيع و دعم من المجمع الشريف للفوسفاط بآسفي أولا لجيل المعلميين الخزفيين و لهذه الحرفة و الفن المرتبط بتاريخ المدينة و كذا رسالة للجيل الصاعد من أجل الاهتمام بالموروث المادي و اللامادي لبلادنا و خاصة الصنعة و المعارف التطبيقية savoir-
المشروع تم إنجازه على مرحلتين، الأولى خاصة بإعداد المكان و تهيئته و الثانية بصناعة و تركيب المزهرية، كما أن إختيار الألوان و الأشكال و الزغرفة تركت للمعلميين و بكل حرية، وان بعض مهندسي اوسيبي شاركو عبر ورشات و اجتماعات مع فريق المعلميين و الشباب المتعلمين بمركز التكوين المهني للفخار و السيراميك، من اجل تجسيد جميع الزخارف الأسفيوية المعروفة على هاته المزهرية العملاقة.