مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي
رفع المجلس الجماعي لسيدي التيجي خلال دورته العادية لشهر فبراير 2024، ملتمسا إلى وزارة الصحة والحماية الاجتماعية من أجل تعيين طبيب بالمركز الصحي بسيدي التيجي إقليم اسفي
عبر مستشارو الجماعة الترابية سيدي التيجي، عن رفضهم للوضع الحالي الذي يعيشه المركز الصحي الجماعي بالجماعة ذاتها، إذ بقي بدون طبيب رئيسي منذ أزيد من سنة بعد انتقاله إلى المركز الصحي عقبة ابن نافع بمدينة اسفي، ملتمسين من المندوبية الإقليمية والوزارة الصحة التدخل من أجل تعيين طبيب رئيسي.
وفي هذا الإطار، قال محمد بعلي احد مستشاري الجماعة الترابية سيدي التيجي، إن المواطنين بهذه الجماعات خاصة القاطنين بالدواوير النائية يعيشون معاناة مع التنقل للوصول إلى المركز الصحي، وتتفاقم هذه المعاناة بالتنقل إلى مدينة اسفي لغياب الطبيب الرئيسي .
وأوضح المتحدث ذاته، أن المركز الصحي للجماعة الترابية سيدي التيجي يضم بعض الممرضين، لافتا إلى أن الطاقم الحالي يقوم بمجهود كبير بالرغم من ضعف الإمكانات، مبرزا أن مجموع عدد سكان سيدي التيجي قد بلغ حسب إحصاءات 2004 حوالي 15686 نسمة، يعيشون في 2410 أسرة، مشيرا إلى أن هذا الرقم كاف لتتدخل الوزارة من أجل تعيين أطر طبية وتمريضية إضافية، وفق تعبيره.
من جهتها، طالت إحدى المستشارات بالجماعة المذكورة، بـالتعجيل في تعيين طبيب بهذا المركز الصحي سيدي التيجي، حرصا على كرامة المواطن، وسعيا إلى تقديم خدمات صحية لساكنة الجماعة بدل أن يبحثوا عن ذلك في المستشفى الإقليمي البعيد عن الجماعة.
وذكرت المتحدثة ذاتها، أن الساكنة تتلقى حاليا العلاجات على يد الطاقم التمريضي يقوم بمجهود كبير بالرغم من ضعف الإمكانات، مشددة على أن الساكنة عانت وتعاني مع غياب الطبيب الرئيسي بهذا المركز الصحي، وقد أضحى غياب طبيب هاجس الساكنة خاصة النساء الحوامل وبعض الحالات التي تستدعي المعالجة الفورية، ومع غياب طبيب مؤهل لذلك ، تضطر الساكنة التوجه صوب المستشفى الإقليمي لأسفي الذي بدوره يعاني مشاكل بالجملة، دون أن يتمكنوا من إجراء الفحص الطبي، كما أنه لن يكون بمقدور الحالات المستعجلة المعاينة الطبية أو تلقي العلاجات الأساسية التي تحتاج وجود إطار صحي من درجة طبيب بالمركز الصحي سيدي التيجي .
ومن جهة ثانية، وفي إطار تعزيز الصحة بالعالم القروي، ومن أجل تقريب الخدمات الصحية من الساكنة وتقوية العرض الصحي المتنقل، طالب محمد بعلي المستشار الجماعي بسيدي التيجي، بتنظيم قوافل طبية بالتراب الجماعي لسيدي التيجي، موضحا انه بإمكان هذه القوافل الطبية أن تمكن ساكنة المنطقة من الولوج للخدمات الطبية المختلفة لاسيما في مجال التخصصات، باعتبار أن هذه الأخيرة تعد مظهرا جليا من مظاهر العمل الإنساني، ومبادرات لإحياء قيم التضامن والتعاون داخل المجتمع المغربي، مبرزا أهمية هذه القوافل الطبية العلاجية المتخصصة التي تجوب القرى والبوادي، لتلبية احتياجات المواطنين وتقديم الخدمة الصحية في المناطق النائية والأكثر احتياجا، فضلا عن سد العجز الحاصل بالمركز الصحي سيدي التيجي.
وأكد المتحدث، أنه إذا كان هدف هاته القوافل الطبية المتخصصة هو تقديم مختلف الخدمات العلاجية والإنسانية والاجتماعية للمواطنين العاجزين عن توفير موارد العلاج أو التطبيب، فإن هذا الرهان لن يتحقق دون تكاثف الجهود وانخراط مختلف المؤسسات الحكومية وغير الحكومية للاهتمام أكثر بهذه الشريحة المجتمعية.