مغربية بريس سبور
متابعة…………. قسم الرياضي
شهد الملعب البلدي بالقنيطرة أمسية كروية مميزة ضمن الجولة الثامنة من البطولة الاحترافية إنوي القسم الثاني، حيث تمكن النادي القنيطري من تحقيق فوز ثمين على سريع وادي زم بهدفين دون مقابل. ورغم الفوز الذي أفرح الجماهير الغفيرة التي حضرت المباراة حوالي 8000 متفرج، فإن أداء الفريق لم يرقَ إلى مستوى التطلعات، مما فتح الباب أمام انتقادات من محللين رياضيين دعوا إلى إعادة النظر في التشكيلة والتوجه الفني للفريق.
المباراة عرفت تنظيمًا أمنيًا دقيقًا تحت إشراف والي الأمن السيد مصطفى الوجدي، وبحضور باشا رئيس الدائرة الحضرية المعمورة وقياد الملحقات الإدارية الأولى والثالثة والرابعة عشر. تمكنت السلطات من تأمين المداخل والمخارج وتسهيل عملية ولوج الجماهير، ما ساهم في خلق أجواء رياضية آمنة تعكس جهود التنسيق بين مختلف الأطراف.
على الرغم من النتيجة الإيجابية، فإن أداء النادي القنيطري على أرضية الميدان لم يكن مقنعًا.
فقد أظهر الفريق ضعفًا في بناء الهجمات وتنظيم اللعب، مما جعل بعض المحللين الرياضيين يطالبون رئيس النادي، السيد حكيم دومو، بإجراء تغييرات جذرية على مستوى التشكيلة واختيار النهج التكتيكي المناسب.
أجمع المحللون على أن الفريق بحاجة ماسة إلى إعادة تقييم أدائه الفني وتدارك الأخطاء التي ظهرت خلال المباريات الأخيرة. فرغم احتلال النادي مكانة متقدمة نسبيًا في جدول الترتيب، إلا أن استمرار الأداء المتذبذب قد يعرض حظوظه في الصعود إلى القسم الأول للخطر.
الجماهير التي حضرت اللقاء أعربت عن سعادتها بالفوز لكنها أبدت قلقها من ضعف الأداء، خاصة في ظل طموحات الفريق للعودة إلى مكانته الطبيعية ضمن أندية النخبة.
النادي القنيطري بحاجة إلى وقفة جدية لإعادة ترتيب أوراقه، خصوصًا وأن البطولة لا تزال في جولاتها الأولى، مما يتيح الفرصة لتدارك الوضع. فهل سيستجيب حكيم دومو لدعوات الإصلاح؟ أم سيواصل الفريق مشواره بنفس التشكيلة والنهج الفني؟ الأيام القادمة ستكون كفيلة بالإجابة عن هذه التساؤلات.