مغربية بريس
متابعة : قسم التحرير
في خطوة مفاجئة، أعلن الوزير الأسبق والقيادي بحزب الحركة الشعبية، محمد الغراس، عن تقديم استقالته من جميع هياكل الحزب، ووجه استقالته إلى الأمين العام للحزب محمد أوزين جاء فيها: “المرجو قبول استقالتي من جميع هيكل الحزب وأغتنم هذه المناسبة لأخبركم كذلك أن مهمتي كرئيس لشبكة الحرية الليبرالية سوف تنتهي عند انعقاد الجمعية العامة في أواخر سنة 2023”.
وأكد محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أنه تفاجأ باستقالة الغراس من الحزب وأنه لم يتوصل بها لحد كتابة هذه الأسطر، معتبرا أنه “لا يعقل أن يقرأ خبر الاستقالة عبر وسائل الإعلام في حين هناك آلية تنظيمية وقانونية واضحة للتواصل مع قيادة الحزب بشأن هذه الاستقالة”.
وشدد أوزين في لقاء صحفي ″، على أنه لا يعرف الأسباب لحد الساعة الأسباب التي دفعت القيادي بالحزب محمد الغراس للاستقالة من الحزب، وأنه ينتظر قراءة هذه الأسباب على غرار الاستقالة عبر وسائل الإعلام.
ورجحت مصادر قيادية تحدثت للجريدة أن يكون قرار استقالة الغراس من الحركة الشعبية مرتبط بالعضوية في المكتب السياسي الجديد للحزب، مشيرة إلى أن إبعاده من عضوية الأمانة العامة للحزب جاء بفعل النتائج المتواضعة التي حققها بدائرة القنيطرة برسم الانتخابات الماضية، خاصة أن الاختيار تحكمت فيه النتائج المحققة في الانتخابات.
وأوضح الغراس في تصريح صحفي ″، أن أسباب استقالته من الحزب تعود إلى حالة الترهل التنظيمي التي بات يعيش على وقعها حزب الحركة الشعبية بعد وصول محمد أوزين إلى قيادة “السنبلة” بسبب إقصاء الكفاءات والأطر الحزبية، لافتا إلى تراجع الدور التأطيري والتكويني داخل التنظيم الحزبي الذي كان وراء التحاقه بصفوف الحزب الذي خرج من رحم الشعب.
وكشف الغراس أنه وجد نفسه مقصيا من عضوية المكتب السياسي الجديد رغم كونه واحدا من الفاعلين الأساسيين الذين ساهموا في إعادة ثقة شباب الحركة الشعبية في العمل السياسي، معتبرا أن المنهجية التي اختارتها القيادة الجديدة للحزب استندت على تحقيق التوازنات الانتخابية بدل التركيز على عوامل الكفاءة والاستحقاق.
وأضاف الوزير الأسبق أنه أخذ الوقت الكافي من أجل اتخاذ قرار الاستقالة من صفوف الحزب وترك الفرصة لقيادة الحزب لتصحيح ما أسماها بـ”أخطاء” محطة المؤتمر الوطني الأخير للحزب”، قبل أن يستدرك: “لكن تبين لي أن القيادة ماضية في أخطائها وأنها تقود الحزب للعودة للوراء، لذلك قررت وضع حد لعضويتي داخل الحزب”.
وشغل الغراس، الذي سبق له أن عين كاتبا للدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، مكلفا بالتكوين المهني، منصب نائب رئيس هيئة “الليبرالية الدولية”، وإطارا بالصندوق الوطني للإيداع والتدبير، ومنصب مدير بوزارة الشباب والرياضة سنة 2014. وهو حاصل على شهادة الإجازة في مجال إدارة الأعمال بجامعة الأخوين سنة 1999، بالإضافة إلى الماجستير في التجارة الدولية والتعاون الاقتصادي بجامعة كينوغ هي في كوريا الجنوبية.
وقد تولى عدة مناصب مسؤولية خلال مساره المهني، إذ كان مسؤولا عن التعاون بالصندوق الوطني للإيداع والتدبير ما بين سنتي 2004 و2006، ومسؤولا عن الاتصال والتنمية بجامعة الأخوين ما بين سنتي 2001 و2002، وكذا مديرا لمارينا أبي رقراق بين 2008 و2010، ومديرا لمعهد أبي رقراق من 2010 إلى 2013، كما شغل الغراس عضوية لجنة الشباب بالجامعة العربية، وعضوا في المجلس الإداري لمؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة العاملين بقطاع الصحة العمومية
محمد.الغراس يوضح
إن خبر استقالتي من جميع هياكل حزب الحركة الشعبية صحيح وقد كانت إدارة الحزب أول من توصل بها صبيحة اليوم.
وقد شرحت لكل من اتصل بي أن لكل مرحلة نساؤها ورجالها وأنني لم أعد اجد انسجاما مع نفسي داخل الهيئة السياسية التي اخترتها وترعرت فيها منذ شبابي والتي كنت أفتخر بالانتماء إليها وكان لها الأثر الكبير على مساري.
اما ما يتم تأويله والترويج له فلا يخص إلا أصحابه ولن يكون لي اي تعليق عليه.
حريتنا تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين….
وشكرا على التعاطف والتقدير الكبيرين الذين حظيت بهما من معظم من اتصلوا بي أو كتبوا عني.
محمد الغراس