مغربية بر يس
كزولي المحجوب
انتقد العديد من المهتمين بالشأن العام المحلي ظاهرة زحف الإسمنت المسلح على كل المساحات الأرضية المشكلة للوعاء العقاري بالقنيطرة دون ما أدنى تفكير في ما أسموه [بالمتنفسات الطبيعية ]التي حصروها بالأساس في الفضاءات الخضراء متسائلين حول السر الكامن وراء إطلاق العنان للبناء العشوائي وانعدام أي تصميم يراعي جمالية القنيطرة ويتوخى الحفاظ على حياة الإنسان بها وصحته النفسية ويلبي حاجة الأسر الملحة إلى متنفس طبيعي مشددين على منطق التوسيع العمراني اختلت كافة المعادلات والتوازنات البيئية وأضحى خاضعا لسيطرة أياد خفية تحمي مضاربين عقاريين لاهم لهم سوى البيع والشراء وقضاء مصالحهم الذاتية أما تحويل هذه المدينة نحو الأفضل أو على الأقل الإلتزام بعدم تخريب ماهو موجود فهذا لايدخل ضمن اهتماماتهم .حسب تعبيرهم
وقال السيد بوجمعة إنه من العيب والعار أن تؤول أوضاع القنيطرة إلى هذا الدرك الأسفل من التدهور البيئي الذي فرض على سكانها في نظره “الهجرة “خارج المدينة مؤقتا لرؤية الخضرة والإستمتاع بنسيم الأشجار وهي التي كان يضرب بها المثل إلى وقت قريب في هذا المجال معتبرا أن ما تقوم به الجهات المعنية في ما يخص الإعتناء فقط بالمداخل الرئيسية للمدينة هو مجرد زيف وخداع سرعان ما يكتشفه زوارها عندما يتجولون بمختلف أرجائها .
وكشف السيد مفتي سمحمد باحث أن هناك بونا شاسعا بين مدينة القنيطرة التي أسسها الجنرال اليوطي والقنيطرة حاليا وزاد موضحا :”اليوطي ” أسس المدينة وفق طابع أوربي على غرار مدينة باريس أو ما يصطلح عليها مدينة الحدائق وكان له ذلك إلا أن في عهد حزب العدالة والتنمية زحف الإسمنت بشكل مخيف على حساب المساحات الخضراء ولعل ما يجري بمنطقة” ميموزا” دليل صارخ على مدى استهتار البعض بالبيئة الخضراء فالموروت البيئي من الأحزمة الخضراء تركها المعمرون الفرنسيون يقول السيد مفتي تحوات إلى عمارات شاهقة بعد أن حطمتها آلات البناء في خرق سافر للقانون الذي يعاقب كل من قطع أو فسد الأشجار الموجود على مستوى الحضري .
واعتبر السيد بوجمعة أن عدم اهتمام مسؤولي المدينة بالجانب البيئي ككل وأساسا خلق فضاءات خضراء وانتشار الأمية البيئية جعل سكان حي لاسيتي يتخوفون حول مصير أبناءهم وحرمانهم من اللعب نتيجة سقوط سيارة من أعلى الجبل المجاورة لعدد من السكان محملا مسؤولية التردي لكل الفاعلين في هذا المجال بمن فيهم المواطنون داعيا إلى العمل إلى ثقافة حب “الحي
وسيتعد بعض الغيورين على تأسيس جمعية من أجل خلق تنافسية بين الأحياء على مستوى البيئي والنهوض بعدة مشاكل منها تسوية وضعيتهم القانونية وهذا حد يث آخرسنطرق إليه بالتفاصيل يتبع