بأمر مباشر من عامل الاقليم …..السلطات المحلية بالقنيطرة تواصل حملة إنسانية لجمع المشردين وتوفير الرعاية في مركز “الوفاء 1” بالساكنية

مغربية بريس

متابعة خاصة ……قسم الأخبار

في إطار الجهود الإنسانية لمواجهة ظاهرة التشرد وتعزيز الأمن الاجتماعي، أشرفت السلطات المحلية بمدينة القنيطرة، صباح اليوم الثلاثاء ، على حملة موسعة لجمع الأشخاص بدون مأوى وتوفير الرعاية لهم. الحملة التي قادها باشا رئيس دائرة المعمورة، السيد خليفة بن شريج، بتنسيق مع السادة “بوسلهام دحايح وانيس كوثار وشرف الدين السوسي” قياد الملحقات الإدارية 1 و2 و14 وأعوان السلطة، وبمشاركة القوات المساعدة وعناصر الهلال الأحمر، أسفرت عن جمع 25 مشردًا من مختلف الأعمار، بينهم شباب، مسنون، وعجزة، بالإضافة إلى مواطن من جنوب إفريقيا.

مركز “الوفاء 1” للإيواء المؤقت: ملاذ للكرامة والأمان

تم نقل المشردين إلى مركز دار المواطن للإيواء المؤقت “الوفاء 1” بمنطقة الساكنية، حيث يتم تقديم خدمات شاملة تتضمن المأوى، الطعام، والنظافة الشخصية. يدير المركز الفاعل الجمعوي رشيد فضيل، بمساعدة السيدة هدى زويدي، وعدد من المتطوعين وأعضاء الجمعية المغربية للإيواء “الوفاء”. يتم في المركز استقبال المشردين بحفاوة وتقديم خدمات تنظيف وحلاقة تضمن استعادة كرامتهم وشعورهم بالأمان.

قبل نقل المشردين إلى المركز، يتم إخضاعهم لفحص طبي شامل. في حال تم تشخيص أحدهم كمختل عقليًا أو يعاني من اضطرابات نفسية حادة، يتم نقله فورًا إلى مستشفى الرازي بسلا لتلقي الرعاية اللازمة. أما من يتمتع بحالة صحية عادية، فيُنقل إلى المركز للاستفادة من خدمات الإيواء والرعاية.

تبدأ إجراءات الرعاية في المركز بعملية تسجيل دقيقة للمستفيدين، يتم خلالها جمع معلوماتهم الشخصية بهدف التواصل مع عائلاتهم والعمل على إعادة دمجهم اجتماعيًا في حال توفر الظروف الملائمة.

تأتي هذه الحملة في إطار توجيهات عامل إقليم القنيطرة، السيد عبد الحميد المزيد، الذي شدد على ضرورة تحسين الظروف الاجتماعية للفئات الهشة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء. ويُثني سكان المدينة على هذه المبادرات التي تعكس التزام السلطات المحلية والجمعيات بتقديم الدعم والرعاية للفئات الأكثر احتياجًا، مما يعزز الأمن الاجتماعي ويحسن المشهد الحضري.

مع استمرار الحملة، تواصل الفرق المسؤولة عملها لجمع المزيد من الأشخاص بدون مأوى، في ظل أجواء شتوية باردة. ويؤكد المسؤولون أن هذه المبادرة ليست مجرد إجراء مؤقت، بل جزء من رؤية شاملة لتحسين جودة حياة هذه الفئة المهمشة، وضمان كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية.

تعد هذه الحملة خطوة إيجابية نحو تعزيز التلاحم الاجتماعي في القنيطرة، وتجسد القيم الإنسانية في أبهى صورها. ويأمل سكان المدينة أن تستمر هذه الجهود لتشمل حلولًا دائمة تعالج جذور ظاهرة التشرد وتضمن حياة كريمة للجميع.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد