بأمر مباشر من عامل الاقليم عبد.الحميد المزيد…السلطات المحلية بالقنيطرة تُشرف على حملة “الدفء” لحماية المشردين من موجة البرد القارس

مغربية بريس

متابعة خاصة ……قسم الأخبار

في إطار جهود السلطات المحلية لحماية المشردين والأشخاص بدون مأوى، أطلق المسؤولون في مدينة القنيطرة حملة إنسانية كبيرة تُسمى “حملة الدفء”، بهدف جمع هؤلاء الأشخاص وإيوائهم بمركز “دار المواطن” بحي الوفاء، وذلك بأمر مباشر من عامل الإقليم عبد الحميد المزيد وبإشراف مباشر من قائد الملحقتين الإداريتين الأولى والثانية.

قاد القائد بوسلهام دحايح قائد الملحقة الإدارية الأولى بالنيابة، و القائد أنيس كوتار قائد الملحقة الإدارية الثانية، جهودًا ملموسة لإجلاء المشردين من الشوارع والأزقة. تم جمع نحو 10 أشخاص بدون مأوى حتى الآن، وتم إيواؤهم في مركز دار المواطن، حيث يُقدم لهم الغذاء، اللباس، النظافة، ورعاية طبية واجتماعية.

هذه المبادرة الإنسانية لم تكن ممكنة فقط بفضل السلطات المحلية، بل أيضًا بفضل جمعية دار المواطن، ممثلة برئيسها رشيد فضيل، بالإضافة إلى دعم من ممثل التعاون الوطني مصطفى شعيلات. الهدف ليس فقط إيواء المشردين، بل أيضًا إعادة اندماجهم في المجتمع من خلال الدعم النفسي والاجتماعي، مع الرعاية الصحية والفحوصات الطبية اللازمة.

مع انخفاض درجات الحرارة في المدينة، يواجه المشردون ظروفًا قاسية، ينامون في العراء، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء. ظروفهم تتحدث عن البؤس والتشرد، لكن حملة “الدفء” تأتي لتوفر لهم ملاذًا مؤقتًا، وغذاءً، ومكانًا يقيهم من البرد القارس.

وإلى جانب الدعم الرسمي، تُسهم مؤسسات المجتمع المدني في دعم المبادرة، حيث تُنظم حملات خيرية لتقديم التغذية والرعاية الطبية للأشخاص الذين يبيتون في العراء. من المحطة الطرقية إلى المناطق المحاذية للشوارع، يبذل الجميع جهودًا لتوفير حياة أكثر كرامة لهذه الفئة المهمشة.

مصطفى شعيلات، ممثل التعاون الوطني، يؤكد أن الهدف الرئيسي من هذه الحملة هو حماية المشردين من مخاطر موجات البرد القارس. من خلال مركز الإيواء، يُقدم لهم كل الضروريات، وبهذا تتضافر جهود المؤسسات والجمعيات لتحقيق هدف إنساني بحت، يسعى لحفظ كرامة الأشخاص الذين دفعتهم الظروف الاقتصادية والاجتماعية إلى الشوارع.

إلى جانب جهود السلطات المحلية والجمعيات، يلعب عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة، والهلال الاحمر المغربي بما فيهم المقدّمون والشيوخ، دورًا حاسمًا في نجاح حملة “الدفء”. هؤلاء العناصر يساهمون في تحديد مواقع المشردين في الشوارع والأزقة، والتنسيق الفعال لإجلائهم. يعملون بتفانٍ في نقل الأشخاص المحتاجين إلى سيارات الإسعاف ومراكز الإيواء، حيث يضمنون تنقلهم بأمان وكرامة. جهودهم الكبيرة وتفانيهم في العمل تعكس التزامهم بتحقيق الهدف الأساسي من الحملة، وهو حماية الفئات الهشة وضمان عدم ترك أي شخص بدون مأوى، مما يعكس روح التضامن والتعاون بين جميع الأطراف في سبيل دعم المجتمع المحلي وضمان استقرار الأفراد في ظروف أفضل.

ختامًا، حملة الدفء في القنيطرة ليست مجرد حملة إيواء، بل هي مبادرة تُجسد روح التضامن بين المجتمع المحلي، المؤسسات، والسلطات، وتجعل الجميع مسؤولًا عن حماية الفئات الهشة، مع ضمان عودة هؤلاء الأشخاص إلى الحياة الاجتماعية والاقتصادية، بعيدًا عن الشارع ومخاطر البرد القارس، نحو مستقبل أكثر استقرارًا وكرامة.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد