مغربية بريس
متابعة القنيطرة : القنيطرة
اقدم مجموعة من الباعة المتجولون ، أمس السبت، بالإعتداء على المصلين ، باستعمال الاسلحة البيضاء، وذلك أثناء خروجهم من المسجد الرحمة المتواجد بمنطقة أولاد أوجيه بمدينة القنيطرة
خلف الاعتداء الذي وصف بالشنيع على المصلين بحي أولاد اوجيه بمدينة القنيطرة ، حالة من الاستياء في صفوف فعاليات جمعوية بالمنطقة.
وقالت مصادر ” لمغربية بريس” أن المصلين المعتدى عليهم ، كانوا يحتجون على الفوضى العارمة التي أحدثها بعض أصحاب العربات المدفوعة ، قبل أن يتفاجؤا بعدد من الباعة ينهالون عليهم بالضرب مما تسبب لهم جروحا على مستوى الجسدي، نقلوا على اثرها الى المستشفى الادريسي بالقنيطرة لتلقيهم العلاجات الضرورية.
و خلف هذا الاعتداء الذي وصف بالشنيع اصابات في صفوف عدد من المصلين ، جاء ذلك، بعد احتجاجهم على الفوضى التي أحدثها بعض أصحاب العربات أمام الباب الرئيسي للمسجد!!!
و اشتكت ساكنة منطقة أولاد اوجيه من إقامة سوق عشوائي في الشارع المجاور لمسجد الرحمة، وسط الازدحام والاكتظاظ الذي يخلقه هذا الوضع، وما يتسبب فيه من إشكالات جمة.
في هذا الصدد، يشهد الشارع المذكور، والذي يعتبر القلب النابض للمنطقة اختناقا مروريا مهولا، يجعل مرور أصحاب السيارات من عين المكان شبه مستحيل في ظل تواجد الباعة المنتشرة بضاعتهم وسلعهم على جنبات الشارع يمنة ويسرة. وبالضبط أمام الباب الرئيسي للمسجد الرحمة التابع لنفود الملحقة الادارية الخامسة…
الراجلون بدورهم معرضون للمخاطر، حيث إن احتلال الرصيف الذي يعتبر آمنا لهم، جعلهم يضطرون للمشي وسط الشارع والاحتكاك بالسيارات وأصحاب الدراجات النارية، وفي ذلك مخاطر جمة خاصة بالنسبة للأطفال.
امتلاء الشارع عن آخره بالباعة المتجولين، والفراشة، ممن يعرضون بضاعتهم وسط الشارع العام محدثين فوضى عارمة، يتسبب في أحيان كثيرة في نشوب المناوشات فيما بين الباعة أو مع المواطنين والمارة المعترضين على تواجدهم بعين المكان، مع ما يشوب ذلك من التلفظ بكلمات نابية مخلة بالحياء العام.
وإلى جانب ذلك، تحرم الأصوات المتعالية للباعة الساكنة المجاورة من الهدوء والسكينة، وهو ما يشتكي منه الكثيرون، خاصة الآباء الذين لديهم أطفال رضع، أو مرضى أو شيوخ في بيوتهم.
الأنشطة التي يمارسها الباعة بعين المكان تتسبب كذلك في تلويث البيئة، حيث يعمد الكثير منهم إلى رمي المخلفات والأزبال وبقايا السلع التي يبيعها بعين المكان، متجاهلين القوانين التي تلزمهم باحترام البيئة والحفاظ على نظافتها لا العكس.
ونتيجة لهذه العوامل، تلتمس ساكنة منطقة أولاد اوجيه بعد واقعة اعتداء على المصلين من السلطات الوصية التدخل لنقل السوق العشوائي إلى مكان آخر، والقطع مع سياسة الاحتلال السافر للملك العمومي الذي باتت تعاني منه مدينة القنيطرة بشكل فاضح في الآونة الأخيرة.
ويطالب ذات المتضررين من الجهات المعنية بذل ما في وسعها للقطع مع جميع مظاهر ترييف مدينة القنيطرة نظرا لما يتسبب فيه هذا الوضع من تشويه لسمعة المدينة وصورتها كواحدة من أشهر المدن الصناعية…..
و رغم الدعم الذي قدمه السيد عامل اقليم القنيطرة ورغبته في حل مشكل الباعة المتجولين من خلال اقتراح نموذج عليهم ودخولهم الى السوق النمودجي أولاد اوجيه من أجل تنظيم شارع أحد وجعله خاصا للراجلين فقط دون مرور السيارات الا أنه تلقى صفعة قوية بسبب مشاكل الباعة المتجولين والعبث الذي يستعملونه ضد النظام العام للمدينة، مما جعله يؤجل مشكل الباعة وإعطائهم وقتا كافيا للاتفاق على النموذج الذي اقترحه.
صبر المواطنين نفذ بسبب الفوضى العارمة التي يخلفها الباعة المتجولون وترك الشارع ممتلئ ببقايا الخضر الغير الصالح، مما يتسبب في عرقلة واضحة لمرتادي المسجد من أجل الصلاة ناهيك عن الروائح النتنة التي تطال المسجد بسبب الأوساخ المتواجدة على أرصفة الشارع الذي يعتبر من أهم شوارع المنطقة المذكورة..
وقد طالب مجموعة من المواطنين مسؤولي مدينة القنيطرة الإسراع لإيجاد حلول ناجعة وهادفة الى إرجاع الرونق الجميل لشارع أحد واختيار مكان للباعة المتجولين للحد من الفوضى الخطيرة التي يعرفها الشارع إضافة الى ضرورة مراقبة بائعي السمك والدجاج لتسببهم كذلك في الكارثة البيئية برميهم للأوساخ بجانب الشارع تاركين سكان الحي يشمون روائح نتنة.
وفي تصريح لمجموعة من المواطينين لمغربية بريس عبروا عن عدم رضاهم على كيفية تعامل المسؤولين ببلدية القنيطرة إزاء هذا المشكل الخطير رغم الدعوات والاحتجاجات التي نظمت في هذا الإطار للوقوف على حجم الكارثة البيئية التي يعرفها الشارع وهروب مجموعة من الساكنة بسبب انبعاث الروائح الكريهة.
فمن الذي يتستر على الكارثة التي تقع أمام مرأى عيون المسؤولين ؟ سؤال طرحه مواطن على نفسه بسبب حيرته لعدم حل هذا المشكل الذي اعتبره أنه مشكل يقدر عليه مسؤولو المدينة