مغربية بريس
كشفت مصادر مطلعة أن غموضا يلف مصير افتتاح السوق السمك النموذجي بحي العلامة التابعة لعمالة القنيطرة
ووفق المعطيات المتوفرة لدى موقع «مغربية بريس » فإن السوق، الذي كلف ميزانية مهمة، جرى إنجازه تحت إشراف المكتب الجماعي السابق ، من أجل حل أزمة الباعة المتجولين، تحول إلى مكب للنفايات والأزبال وتجمع الكلاب الضالة.
وافادت مصادر لمغربية بريس، أن السوق السمك المغلق تنعدم فيه الانارة ،كما انه تعرض لأعمال التخريب والسرقة لعدة مرات .
وكانت، قبل سنوات ، قد طالبت فعاليات المجتمعالمدني المحلية، عامل القنيطرة، بالإسراع في فتح السوق النموذجي بمنطقة العلامة
واستغربت ساكنة المنطقة «إغلاق السوق السمك المطل على شارع 194 بمنطقة العلامة، الذي أعطيت انطلاقة أشغال إنجازه في سنة 1986، وانتهت فيه الأشغال، وتم إعادة ترميمه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2014 إلا أن أبوابه لا تزال مغلقة إلى حدود الساعة..
فما قصة هذا السوق، الذي شيد في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؟ ولماذا ترفض وزارة الداخلية، ممثلة في عمالة القنيطرة ، فتحه؟ ولماذا لزمت احدى جمعيات “” الصمت حيال اتهامات المقصيين والحقوقيين والسلطة لها؟ ولماذا لم تتحرك السلطات حين بناء السوق؟ وما مصير الباعة الذين دفعوا ما جنوه من عرق جبينهم لتحقيق حلم الحصول على محل تجاري؟
سنة 1986، بدأت منطقة العلامة تشهد دينامية متسارعة بعد التهميش الذي عاشته لسنوات، إذ كانت تعاني مختلف الفئات الاجتماعية خصوصا الشباب من ويلات البطالة؛ وهو الحال الذي دفع العديد منهم إلى اللجوء إلى “الفراشة” كحل بديل.
في هذه الفترة، بدأت إحدى الجمعيات انداك، العمل على إخراج سوق نموذجي يروم احتواء الباعة المتجولين الذين أضحوا يسيطرون على طول شارع 194 وباعة السوق العشوائي “العلامة ” وسوق “المسيرة ” خلف كوميسرية العاشرة….
مشروع سوق السمك المغلق بحي العلامة، الذي أبرمت بخصوصه الجمعية شراكة مع مجلس الجماعي القديم واللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في شخص عامل القنيطرة، زاغ عن طريقه وخرج عن أهداف المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس، كما يؤكد ذلك عدد من النشطاء والجمعويين.
و كان عشرات الباعة المتجولين يأملون في أن يؤويهم، ويوفر لهم فضاء لممارسة تجارتهم في ظروف تضمن لهم كرامتهم، وتحميهم من التعرض لحجز بضائعهم من طرف السلطات.
بُني السوق وانتهت به الأشغال منذ ما يزيد عن 30 سنة ، حسب إفادات بائعين ممن كانوا يُفترض أن يستفيدوا منها، لكنّ أبوابه الحديدية لا تزال موصدة، ولم يتحرك مفتاح فتحها داخل قفلها منذ إنهاء الأشغال بها إلى اليوم.
يضم السوق السمك الواقع في العلامة حوالي 16 محلا، عبارة عن مربعات تجارية،“لقد أنشؤوا سوقا صغيرا لا يتعدى عدد المحلات به سوى ستة عشر محلا، بينما يقل عدد المستفيدين ، الذين يصلو عددهم إلى 24 انداك.