مغربية بريس
متابعة خاصة ….قسم الأخبار
في إطار تعزيز الشراكة بين السلطات المحلية والمجتمع المدني، احتضن مقر عمالة إقليم القنيطرة، يوم أمس الخميس، اجتماعًا هامًا ترأسه السيد عبد الحميد المزيد، عامل صاحب الجلالة على الإقليم، بحضور رئيس الشؤون الداخلية، محمد.رافع، إلى جانب نخبة من رؤساء اتحادات وتنسيقيات جمعيات المجتمع المدني. ويأتي هذا اللقاء في سياق دينامية جديدة تهدف إلى تعزيز التعاون وتكريس نهج الحوار البناء لتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على ساكنة الإقليم.
شهد الاجتماع حضور رؤساء جمعيات تمثل مختلف مكونات النسيج الجمعوي بالمدينة، من بينهم:
هشام بطان، النائب الأول لرئيس الاتحادية الإقليمية لوحدة الجمعيات.
حميد عدة، رئيس اتحاد جمعيات المجتمع المدني بالقنيطرة.
.خالد إزوار، رئيس تنسيقيات جمعيات المجتمع المدني.
ربيعة السعدوني، رئيسة التنسيقية القنيطرية لجمعيات المجتمع المدني.
عبد السلام الجداري، رئيس اتحاد الوداديات والجمعيات.
عبد الكريم الثابت، المنسق العام للاتحادات.
كما قدّم السيد منير جعراط اعتذاره عن عدم الحضور بسبب وعكة صحية، متمنيًا له الجميع الشفاء العاجل.
نقاشات جوهرية ومحاور استراتيجية
افتتح السيد عامل الإقليم الاجتماع بكلمة ترحيبية، مؤكدًا على الدور الحيوي الذي تلعبه جمعيات المجتمع المدني في تعزيز التنمية المحلية، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة بين الإدارة والمجتمع المدني لإيجاد حلول ناجعة لمختلف القضايا التي تؤرق ساكنة الإقليم.
وقد تركزت النقاشات حول مجموعة من القضايا الملحة، أبرزها:
✅ تحسين البنية التحتية: ناقش المجتمعون مقترح إنشاء نفق عند مدخل القنيطرة من جهة المعرض بهدف تخفيف الضغط المروري وتحسين انسيابية السير داخل المدينة.
✅ تعزيز النظافة وحماية البيئة: تم التطرق إلى أهمية الدور التوعوي للجمعيات في التحسيس بضرورة الحفاظ على نظافة الفضاءات العامة وحماية المحميات الطبيعية والمنتجعات السياحية.
✅ تطوير الخدمات العمومية: استعرض المشاركون مقترحات لتحسين جودة الخدمات الأساسية المقدمة للمواطنين، خاصة في مجالات الصحة والتعليم والنقل الحضري.
اتفاق على تعزيز التعاون ورسم خارطة طريق مشتركة
أسفر الاجتماع عن توافق بين السلطات المحلية والمجتمع المدني على مجموعة من التدابير الرامية إلى تحقيق تنمية مستدامة في الإقليم، من بينها:
وضع آلية للتنسيق المستمر بين الإدارة والجمعيات لضمان تنفيذ المشاريع التنموية بشكل فعال.
إطلاق مبادرات تنموية جديدة تهدف إلى تحسين جودة الحياة في مختلف أحياء القنيطرة.
دعم البرامج التي تعزز ثقافة المسؤولية البيئية والاجتماعية داخل المجتمع.
وقد عبر رؤساء اتحادات المجتمع المدني عن ارتياحهم الكبير لمضامين الاجتماع، مشيدين بانفتاح السيد عامل الإقليم على مقترحات المجتمع المدني وحرصه على إشراك الجمعيات في اتخاذ القرارات التي تخص مستقبل المدينة.
اختُتم الاجتماع بأجواء إيجابية وروح من التفاؤل، حيث جدد الطرفان التزامهما بمواصلة العمل المشترك وتكريس منهج التشاور الدائم لتحقيق الأهداف المرجوة. ويشكل هذا اللقاء نموذجًا ناجحًا للتعاون بين الإدارة والمجتمع المدني، ما يفتح آفاقًا جديدة نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في إقليم القنيطرة.