مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب آسفي
تشهد محطة تحلية مياه البحر تقدما ملحوظا في الأشغال، إذ أفاد مصدر مسؤول أنه تم انطلاقا من الأسبوع الماضي البدء في الشطر الثاني للمنشاة الخاصة بتحلية مياه البحر لتغطية احتياجات مدينة أسفي من الماء الصالح للشرب، موضحا أن تقدم وتيرة أشغال تسير بسرعة في مد قنوات نقل الماء من المنشأة بالمجمع الشريف للفوسفاط نحو مخزن الماء التابع للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي RADEES .
وكان شهر ابريل من سنة 2022 قد شكل موعدا مفصليا في مسلسل تشييد محطة تحلية مياه البحر بإقليم أسفي والمنجزة من طرف المجمع الشريف للفوسفاط.
ويندرج مشروع انجاز محطة تحلية مياه البحر داخل المركب الصناعي بآسفي، في إطار إستراتيجية المجمع الشريف للفوسفاط، لترشيد الموارد المائية التي تستعمل في جميع مراحل استغلال الفوسفاط والربط بين الاستخدام المعقلن للمياه وتلبية احتياجات التجهيزات المنجمية والصناعية للمجمع بآسفي.
وأفادت مصادر مطلعة، أن التقدم الحاصل في إنجاز هذا المشروع المهيكل يسير بخطى حثيثة نحو الاكتمال، وقد اقتراب موعد إعلان نهاية إشكالية استعمال الماء في المجالات الاقتصادية بالمجمع الشريف للفوسفاط.
وينجز هذا المشروع بشراكة بين OCP و JESA ، بحيث تمت جميع الدراسات بأطر مغربية، كما تم تخصيص اعتمادات مالية مهمة، باعتماد مسطرة خاصة عند إطلاق المشروع وتتبعه، نظرا لحجمه الكبير ولتعقيداته التقنية واللوجستيكية، كما سيتم تجهيز محطة تحلية مياه البحر بوحدات تقنية متطورة، ستوفر كل واحدة منها وظيفة محددة، وذلك من أجل ضمان قدرة معالجة في مستوى تطلعات المجموعة على مستوى المنصة المركب الصناعي بآسفي، وذلك من اجل تثمين الفوسفاط ومشتقاته.
وكشفت المصادر المذكورة، أن مشروع محطة تحلية مياه البحر بأسفي يتكون من 14 خط إنتاج بطاقة 5000 متر مكعب لليوم، لكل خط إنتاج، بحيث بلغت نسبة تقدم الأشغال في الخط الأول 95 %، و تسهر فرق العمل على تشغيله قبل نهاية هذا الشهر، في حين بلغت نسبة تقدم الأشغال في باقي الوحدات 55 % إجمالا، ومن المنتظر أن تنتهي الأشغال في الوحدات الأخرى تباعا في الأسابيع المقبلة على أساس البدء في الإنتاج مباشرة، وذلك بهدف تشغيل جميع الوحدات قبل نهاية السنة، و ستمكن هذه المنشأة من تمكين المكتب الشريف للفوسفاط من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الماء قبل نهاية السنة، بحيث ستصل الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمحطة تحلية مياه البحر بأسفي ما يناهز 22 مليون متر مكعب في السنة.