مغربية بريس
متابعة خاصة .. …قسم التحرير
شهدت جلسة انتخاب رئيس جماعة القنيطرة، التي عُقدت صباح اليوم الثلاثاء 19 نونبر 2024، تطوراً مفاجئاً بعد اكتمال النصاب القانوني بحضور 29 عضواً من المجلس البلدي. وبينما كان الحضور يتوقع منافسة ثلاثية بين المرشحين أمينة لحروزة، كمال الرعيدي، ورشيد بلمقيصية، جاء انسحاب المرشحين الأخيرين ليُحدث تغييراً جذرياً في مجريات الجلسة.
الجلسة، التي بدأت بأجواء مشحونة بالتوقعات، شهدت مداخلات من المرشحين الثلاثة الذين عرضوا برامجهم الانتخابية أمام الأعضاء الحاضرين. غير أن الأوضاع تغيّرت بعد دخول كمال الرعيدي ورشيد بلمقيصية إلى القاعة، إذ أعلنا انسحابهما من السباق بشكل مفاجئ، دون تقديم توضيحات رسمية حول الأسباب.
انسحاب المرشحين أفسح المجال أمام أمينة لحروزة لتكون المرشحة الوحيدة في الجلسة، مما عزز فرصها في الفوز بدعم الأغلبية. هذه الخطوة أثارت تساؤلات حول طبيعة الاتفاقات السياسية أو الظروف التي دفعت المرشحين المنافسين إلى اتخاذ هذا القرار، خاصة في ظل التوترات التي شهدها المجلس في الأيام الماضية.
الحاضنة السياسية للحروزة استغلت هذا الانسحاب لتعزيز موقفها، مؤكدة على التزامها بتقديم قيادة قوية تحقق تطلعات سكان القنيطرة. ومع غياب المنافسة، بدا الطريق مفتوحاً أمام الحروزة لتولي رئاسة المجلس بأغلبية مريحة.
ختاماً، انسحاب كمال الرعيدي ورشيد بلمقيصية لم ينهِ فقط المنافسة في هذه الجلسة، بل أرسل إشارات واضحة حول طبيعة التوازنات السياسية داخل المجلس البلدي، حيث ستبقى التساؤلات قائمة حول تأثير هذه التطورات على تماسك الأطراف السياسية مستقبلا
وفي كلمة للسيد الباشا، أكد أن انسحاب المرشحين كمال الرعيدي ورشيد بلمقيصية لا يؤثر على قانونية الجلسة، مشيراً إلى أن اكتمال النصاب القانوني وحضور الأغلبية يضمنان شرعية انعقادها واستمرارها وفقاً للمقتضيات القانونية المعمول بها. وأضاف أن العملية الانتخابية سارت في أجواء تحترم الضوابط التنظيمية، مما يُضفي المصداقية على النتائج التي أفرزتها الجلسة.