مغربية بريس
متابعة خاصة ……. قسم الأخبار
في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها السلطات المحلية بمدينة القنيطرة لتحرير الملك العمومي وتنظيم الفضاء العام، نفذت السلطات، تحت إشراف السيد خليفة بنشريج رئيس الدائرة الحضرية المعمورة ، حملة واسعة النطاق لمراقبة المقاهي المخالفة، خاصة تلك التي تستغل فضاءاتها بشكل غير قانوني لتقديم الشيشة.
ومن أبرز التدخلات التي شهدتها المدينة، تنفيذ قرار إغلاق رسمي بحق مقهى الشيشة المعروف بـ LHK، وإزالة الواقيات العشوائية بـ”الطراكس”، وذلك في شارع أبي بكر الصديق قرب حمام فطواكي بمنطقة لافيلوط. وقد سبق للسلطات أن أصدرت القرار رقم 24/2023 الصادر عن رئيس جماعة القنيطرة، نظرًا لمخالفة المقهى حدود الرخصة الممنوحة له، حيث كان يستغل المحل المخصص للمأكولات والمشروبات في تقديم الشيشة بشكل غير قانوني.
على الرغم من القرار الرسمي بإغلاق المقهى، استمر صاحبه في تحدي السلطات، مما استدعى تدخلاً حازمًا لتطبيق القانون بحذافيره. وأسفرت الحملة عن إزالة كافة الواقيات والستائر العشوائية بـ”الطراكس”، التي كانت تحتل الملك العمومي بشكل غير قانوني. وقد جرت هذه العملية وسط تساقط غزير للأمطار، في مشهد يعكس جدية السلطات في تنفيذ القانون دون تهاون أو تراجع، بغض النظر عن الظروف الجوية.
لقيت هذه الحملة استحسانًا كبيرًا من طرف سكان المنطقة، الذين اعتبروا أن تحرير الفضاء العام من مثل هذه المخالفات يساهم في تحسين جودة الحياة في المدينة، خاصة ونحن في شهر رمضان المبارك، حيث تسعى السلطات إلى ضبط النظام العام ومنع أي تجاوزات قد تخل بالسلم والأمن العمومي.
أحد المواطنين الحاضرين للتدخل علق قائلاً:
“كنا نعاني من الفوضى والضجيج في هذا المكان، واليوم نشكر السلطات على هذا التدخل الصارم. نحن مع فرض القانون وتنظيم المدينة.”
استمرار الحملة على باقي المقاهي المخالفة
لم تكن هذه العملية سوى جزء من حملة موسعة أطلقتها السلطات لمراقبة تراخيص المقاهي، خاصة تلك التي صدرت في حقها قرارات بالإغلاق ولم تمتثل للقانون. حيث أكدت الجهات المختصة أن الحملة ستستمر لاستهداف جميع المقاهي التي تقدم الشيشة دون احترام الضوابط القانونية أو التي تتجاوز حدود الترخيص الممنوح لها.
وفي تصريح لمسؤول محلي حول هذه الإجراءات، أكد أن:
“هذه الحملة تهدف إلى فرض احترام القانون وتنظيم الفضاءات العامة بما يضمن راحة الساكنة. نحن ملتزمون بمواصلة هذه العمليات واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد المخالفين.”
رسالة واضحة للمخالفين: القانون فوق الجميع
ما حدث اليوم في شارع أبي بكر الصديق يشكل رسالة واضحة لكل المخالفين بأن القانون سيتم تطبيقه بحزم، وأن زمن الاستهتار بالقوانين قد ولى. فمدينة القنيطرة تسير نحو مستقبل أكثر تنظيمًا وانضباطًا، بفضل الجهود المستمرة للسلطات المحلية التي تعمل بلا هوادة على محاربة جميع أشكال التسيب والفوضى.
هل ستتواصل هذه الحملة لتشمل جميع المقاهي المخالفة؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة، لكن الأكيد أن سكان القنيطرة يترقبون المزيد من التدخلات لضمان فضاء حضري أكثر انضباطًا وجمالًا.