مغربية بريس
متابعة خاصة …..قسم الأخبار
في خطوة غير متوقعة، خرج الاجتماع الذي عقده ممثلو الجمعيات الرياضية مع مسؤولي المجلس البلدي، وعلى رأسهم أحمد دحيم نائب رئيسة المجلس المكلف بالقطاع الرياضي، بقرارات شكلت صدمة كبيرة لفرق الفوتسال بالقنيطرة، خصوصًا بعد الوعود التي قُدمت خلال اللقاء السابق مع الكاتب العام.
رغم التطمينات التي حصلت عليها الفرق الرياضية خلال الاجتماع المنعقد في 15 يناير 2025 مع الكاتب العام، جاء الاجتماع الجديد، الذي احتضنه مقر الثقافة والرياضة، مخيبًا للآمال، حيث أعلن ممثلو المجلس البلدي أن فرق الفوتسال لن تستفيد من منحة 2024. هذا القرار أثار استياءً واسعًا بين الأندية التي كانت تعول على هذه المنحة لضمان استمراريتها، خاصة وأن العديد منها يعاني من أزمات مالية خانقة منذ الموسم الماضي.
لم يقتصر الأمر على إلغاء منحة 2024، بل تم فرض شرط جديد على الفرق الراغبة في الاستفادة من منحة 2025، حيث سيكون لزامًا عليها الحصول على “الاعتماد الرسمي”، رغم أنها جميعًا تزاول نشاطها تحت لواء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. برر مسؤولو المجلس هذا الإجراء بضرورة الامتثال لتعليمات السيد العامل والالتزام بدفتر التحملات الجديد، وهو ما اعتبرته الجمعيات شرطًا تعجيزيًا قد يحرمها من أي دعم مالي مستقبلي.
القرارات المفاجئة خلفت موجة من الذهول والاستياء في صفوف مسؤولي الأندية، الذين وجدوا أنفسهم أمام مأزق جديد يهدد مستقبل فرقهم. كما تم منحهم مهلة محدودة للحصول على الاعتماد، مما زاد من الضغط عليهم، خاصة مع غياب أي دعم مالي يساعدهم على تسيير أمورهم الإدارية واللوجستية.
يُتوقع أن يكون لهذا القرار تأثير سلبي كبير على الرياضة المحلية، حيث أن غياب الدعم المالي سيؤثر على استمرارية الفرق في المنافسات الوطنية. كما أن استمرار أزمة القاعات الرياضية، التي تطرق إليها الاجتماع السابق، لا يزال يشكل عائقًا كبيرًا أمام تطور الفوتسال في المدينة، حيث تضطر سبعة فرق، من بينها فرق نسوية، للتدريب في قاعة واحدة فقط.
رغم استعداد الفرق لتنفيذ جميع المتطلبات القانونية والإدارية المطلوبة، إلا أن قرار حرمانها من منحة 2024 وفرض شرط الاعتماد على منحة 2025 يضعها في موقف صعب، خصوصًا في ظل غياب أي بدائل واضحة.
“ويأتي هذا القرار في تناقض واضح مع مخرجات الاجتماع السابق مع السيد الكاتب العام، الذي أكد خلاله على ضرورة إيجاد حلول لتعويض منحة 2024، وإعادة النظر في قيمة منحة 2025 لضمان استمرارية الفرق.”
فهل ستتراجع البلدية عن هذه القرارات تحت ضغط الجمعيات الرياضية، أم أن فرق الفوتسال ستواجه مستقبلاً مجهولاً في ظل هذا الوضع المتأزم؟