بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء جمعية الاصالة للتبوريدة بآسفي تنظم مهرجان التبوريدة بالجماعة الترابية لغياث

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي : مكتب اسفي

انطلقت، يوم الجمعة، بالجماعة القروية لغيات، فعاليات مهرجان التبوريدة، بمشاركة ازيد من 450 فارس
ويندرج هذا المهرجان، المنظم من طرف جمعية الاصالة للتبوريدة على مدى ثلاثة أيام، في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على فن التبوريدة بمنطقة لغياث خاصة وبمنطقة عبدة بإقليم اسفي بصقة عامة، باعتباره تراثا مغربيا أصيلا، يتوارثه المغاربة جيلا بعد جيل، كما يسعى هذا المهرجان، الذي يأتي تزامنا مع احتفالات الشعب المغربي بذكرى المسيرة الخضراء، إلى تعزيز الموروث الثقافي والرصيد التاريخي للمنطقة من خلال توظيف التراث والثقافة في خدمة التنمية المحلية، وتحسيس الأجيال الصاعدة بأهمية التراث، وترسيخ القيم الوطنية الأصيلة في نفوسهم.


وأوضح عمر محب، رئيس جمعية الاصالة للتبوريدة، ان مهرجان هذه السنة، يعرف مشاركة 40 سربة تمثل مختلف قبائل وجماعات الإقليم، وكذا الأقاليم المجاورة، كإقليم الصويرة وإقليم شيشاوة وإقليم اليوسفية ، ومؤكدا على ان الجميع من خلال مشاركتهم في هذه الفعاليات ، يرغب في تثمين تربية الخيول كجزء من التاريخ والهوية الثقافية المحلية، وكذا تسليط الضوء على الأبعاد الرمزية والثقافية المتجذرة للفرس في الهوية الثقافية الوطنية، وفن التبوريدة كتراث تاريخي أصيل من جهة والمساهمة في التعريف بالمنطقة ومؤهلاتها الفنية والثقافية والفلاحية من جهة أخرى.
ومن جهته، أكد يوسف العيدي عن سربة لعمامرة أهمية هذه المهرجان الذي تنظمه جمعية الاصالة للتبوريدة والتي تراهن من خلال هذه التنظيم على استمرارية تقليد الاهتمام بالفروسية الذي احتضنه الأجداد، و على جعل الاهتمام بالفرس والفروسية والتي كانت سمة بارزة تحمل معالم الهوية والحضارة الأصيلة التي يكون الجواد العربي نواتها، و إشارة إلى استثمار الموروث الثقافي لخدمة التنمية بالإقليم والمساهمة في النهوض بالقطاع الفلاحي فضلا عن تحفيز شباب الوسط القروي على توارث هذا الاهتمام والمحافظة عليه وضمان استمراريته.


هذا و استمتع الحضور بعروض فنية قدمتها الفرق المشاركة من بينها على الخصوص سربة محب لغيات وسربة العيدي لعمامرة وسربة قبيسه بآسفي بوذهب وسربة سيدي لعروسي ، وسط أجواء احتفالية لافتة، رافقتها وصلات غنائية والمواويل والصيحات المتعالية، مشيرة إلى مواقف بطولية، كشفت غنى وتنوع تقاليد فن التبويدة، كما أبانت عن القدرات الفنية للفرسان المشاركين، الذين تجاوز عددهم أكثر من 450 فارس وحصان، أمتعوا الجمهور بتناسق اللباس والتمظهرات التقليدية للجيل الثالث الذي ورث هذا الفن أبا عن جد في إطار الإستمرارية والمحافظة عليه، والعمل على حماية وصيانة الموروث الثقافي المغربي المتمثل في الاهتمام بالتبوريدة وإعادة الاعتبار لتراث الفرس والفروسية، التي تعد إحدى مكونات الهوية والحضارة المغربية الأصيلة.


يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، “اليونسكو”، أدرجت التبوريدة المغربية ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي.

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد