بين رماد الاندثار وظلال الأمل: تلاميذ إعدادية محمد السادس بمقريصات يبدعون في الدفاع عن البيئة

مغربية بريس

متابعة خاصة …….العربي المغراسي

في خطوة تعكس وعي الجيل الناشئ بقضايا البيئة واستشعارهم لمسؤولية الحفاظ على المحيط الطبيعي، شارك تلميذات وتلاميذ الثانوية الإعدادية محمد السادس، بالجماعة الترابية مقريصات التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بوزان، في مسابقة “الصحفيون الشباب من أجل البيئة” (صنف الفيديو الصحفي)، المنظمة من طرف مؤسسة التعليم البيئي (FEE)، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، ومركز الحسن الثاني الدولي للتكوين في البيئة.

وقد أبدع الفريق التربوي والتلاميذي في إنجاز فيديو صحفي بعنوان: “بين رماد الاندثار وظلال الأمل: معا نعيد الحياة لغابة جبل أمزيز”، تناولوا فيه موضوع احتراق الغابات، باعتباره من أبرز التحديات البيئية التي تواجه المنطقة، وخاصة غابة جبل أمزيز، التي شهدت في السنوات الأخيرة تدهورًا كبيرًا بفعل الحرائق المتكررة.

يرصد الفيديو الآثار الوخيمة لهذه الحرائق على التنوع البيولوجي، وعلى الحياة اليومية للساكنة المجاورة التي تعتمد بشكل كبير على الغابة كمورد اقتصادي واجتماعي. كما يسلط الضوء على التفاعل الإيجابي للمجتمع المدني والسلطات المحلية، الذين سارعوا للتدخل لإخماد النيران، والمساهمة في جهود إعادة التشجير، وإنعاش المنظومة البيئية المتضررة.

ويمثل هذا العمل الصحفي تجربة تعليمية متكاملة، مزجت بين البحث الميداني، والتوثيق السمعي البصري، والمقاربة التربوية البيئية، ما يعكس انخراط المؤسسة التعليمية في ترسيخ ثقافة المواطنة البيئية لدى التلاميذ، وتحفيزهم على المساهمة في القضايا المجتمعية بوعي ومسؤولية.

إن هذا النوع من المبادرات، يؤكد أن المدرسة اليوم لم تعد فقط فضاءً للتحصيل المعرفي، بل أضحت منبرًا لإعداد مواطنين فاعلين، واعين بالتحديات البيئية، ومؤمنين بقدرتهم على التغيير الإيجابي.

 

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد