تأهيل مغارة الكرعان: خطوة نحو تطوير السياحة البيئية في البدوزة

مغربية بريس
عبد الرحيم النبوي: مكتب اسفي

نظم اليوم الخميس، بمركز البدوزة، إقليم اسفي، يوما دراسيا حول مغارة الكرعان. وذلك من أجل تثمين وتصنيف هذه المغارة والعمل على تأهيلها وجعلها وجهة سياحية عالمية وكذا العمل على حمايتها و تسليط الضوء على الأهمية البيئية والثقافية لها.


وشكل اليوم الدراسي، الذي نظمته الجماعة الترابية البدوزة بشراكة مع جمعية راع للإستغوار والسياحة الجبلية والبيئة، مناسبة للتعريف بهذه المعلمة البيئية والتركيز على ضرورة حماية هذا الكائن وتطويره كوجهة سياحية بيئية متكاملة، مع توفير الحماية البيئية اللازمة للمغارة ومحيطها.
ويهدف هذا اليوم الدراسي الذي حضره، رئيس جمعية راع للإستغوار والسياحة الجبلية والبيئة رضوان گرماط و فيصل الزرهوني رئيس الجماعة الترابية البدوزة و رئيس المجلس الإقليمي للسياحة المهدي السرغيني، وكذا حضور عدة جمعيات مهتمة بمجال البيئة والاستغوار وبعض أعضاء الجمعية ومستشارين عن الجماعة، إلى جعل المغارة وجهة سياحية طبيعية، تجمع بين الجمال الطبيعي والمغامرة، مع المحافظة على التوازن البيئي وضمان استدامة الموارد الطبيعية في المنطقة.
وأبرز المشاركون في هذه التظاهرة ، أهمية هذا الموقع الأيكلوجي الهام الذي هو في حاجة ماسة للتأهيل كونه يواجه العديد من التحديات، بما في ذلك الحاجة إلى استثمارات مالية كبيرة لتطوير البنية التحتية، وتوفير التجهيزات الضرورية لاستقبال الزوار، بالإضافة إلى ضرورة التوعية البيئية لحماية المغارة والكائنات التي تعيش فيها، رغم هذه التحديات، فإن الطموحات المستقبلية كبيرة، حيث يأمل المجلس الجماعي، بالتعاون مع الجمعيات المعنية، في تحويل المغارة إلى موقع سياحي متكامل يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي ورفع مستوى الوعي البيئي بين الزوار.
وفي خطوة مهمة نحو تعزيز السياحة البيئية والثقافية في منطقة البدوزة، تم إدراج مغارة الكرعان كأحد النقاط المحورية في دورة المجلس الجماعي الأخيرة، هذه المغارة التاريخية، الواقعة بين الكاب، تشكل معلماً طبيعياً يستحق الاهتمام والتطوير لتصبح وجهة سياحية متكاملة قادرة على استقطاب الزوار ورفع التحديات السياحية للمنطقة، وانه بالتعاون مع جمعية راع الاستغوار والسياحة الجبلية والبيئية، يسعى المجلس الجماعي إلى تصنيف المغارة ضمن المواقع السياحية الطبيعية المحمية.
وتوجه هذا اليوم الدراسي حول مغارة الكرعان، الذي أثره د.سعيد لقبي و د.محمد نعيم عن الكلية متعددة الاختصاصات بآسفي، و د.سمية متوكل ، و د.محمد غامزي و د.مولاي حسن الهاشمي عن كلية العلوم السالمية بمراكش وشارك في ذلك مجموعة من الخبراء في مجال الإستغوار، توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية راع للإستغوار والسياحة الجبلية والبيئة وجماعة البدوزة إقليم آسفي من أجل تثمين وتصنيف مغارة الكرعان والعمل على تأهيلها وجعلها وجهة سياحية عالمية والعمل على تكوين شباب المنطقة في مجال الإستغوار من أجل حمايتها .

اعجبك المقال؟ يمكنك مشاركته من خلال منصتك المفضلة
اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد